شباب غزة ينظمون محاكاة للانتخابات العامة
في الوقت الذى أكد به رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، اليوم السبت، على أن دولة فلسطين تنتظر الموافقة النهائية حول إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وذلك في ظل استمرار تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للطلب الفلسطيني، لا يزال هناك شباب يؤكدون على حقهم في الترشح و الانتخاب.
وفي سبيل دعم الشباب في ممارسة العملية الانتخابية باختلاف مستوياتها باعتبارها مبدأ وممارسة ديمقراطية عامة.
نظم مجموعة من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة انتخابات تحاكي الانتخابات العامة التي لم يخضها الفلسطينيون منذ عام 2006.
وقال حسن ياسين أحد المرشحين في محاكاة الانتخابات :” إن الشباب الفلسطيني له الحق في الانتخابات والترشح، وله الحق في جميع مناحي الحياة التي يحرم منها بفعل الحصار والانقسام، و تعلما طرق الانتخاب والمشاركة بها، لكن نريد تطبيقها على أرض الواقع “.
أما ياسمين أبو حليمة و هي إحدى المرشحات في محاكاة الانتخابات:” أنا لم أنتخب بالمطلق رغم بلوغي الثالثة و العشرين عاما، إلا أنني أتمنى أن أمارس حقي الديمقراطي في التصويت و الانتخاب، ونحن من خلال إجراء هذه المحاكاة لواقع الانتخابات، نأمل أن يتم تطبيق ذلك عمليا على أرض الواقع”.
من جهته رأى الحسين ياسين أحد المشرفين على لجان محاكاة الانتخابات :” أن الهدف هو الضغط على صناع القرار للاتجاه بشكل سريع نحو إجراء الانتخابات الفلسطينية التي ستشكل مخرج حقيقي للازمة التي يعيشها الكل الفلسطيني على المستوى السياسي و الاقتصادي و كذلك الاجتماعي”.
و في نهاية سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من منصة الأمم المتحدة نيته الإعلان عن انتخابات رئاسية وتشريعية ، وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت “حماس”، في بيان لها، أنها أبلغت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية جهوزيتها الكاملة للمشاركة في الانتخابات التشريعية، وذلك عقب اجتماعها بوفد من لجنة الانتخابات برئاسة ناصر، كان قد وصل القطاع في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في زيارة استمرت 3 أيام.
وعقد وفد اللجنة آنذاك، اجتماعاته مع حركة “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية، تبحثوا خلالها حول إجراء الانتخابات التشريعية أولا على أن يتبعها الانتخابات الرئاسية، بفارق زمني لا يزيد عن ثلاثة أشهر، حسب بيان سابق صدر عن اللجنة، و لا يزال الكل الفلسطيني في انتظار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات .
وأجريت آخر انتخابات رئاسية في فلسطين العام 2005 وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006، وفازت فيها كتلة حركة “حماس”، بينما أجريت أول انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية اجيرت عام 1996 .
