وسط الطبيعة المحافظة التي تحيط بالمجتمع الأردني، هناك من اختار أن يعيش حياة أكثر انفتاحا، وعند كل محاولة للإفلات من إرث العادات يتجدد دائما الجدل بين الحرية والمحافظة على التقاليد.
وربما تختلف حياة الأردنيين بشكلها الخارجي، فتعيش فئة من المجتمع حياة يعتبرونها حرة، تضج حولها نقاشات عريضة بين معنى الحرية وما يعني للبعض الآخر ” مخالفة واضحة للمجتمع وتقاليده”.
وقالت إحدى المواطنات الأردنيات لمراسلة “الغد” إنه ليس معنى أن تكون مختلفة أن تكون على خطأ بالضرورة، مؤكدة أن لديها الحق في اختيار ملابسها وأينما تذهب وأن تشعر بالراحة دون أن يتبعها أحد بنظراته أو يحكم على مظهرها الخارجي أو تصرفاتها.
هذه الحياة اختارها هؤلاء الشباب وغيرهم برضا العائلة والمجتمع المحيط بهم، فهم مؤمنون بأن لهم الحق بعيش حياتهم بحرية، طالما لا يتسببون بضررٍ لأحد.
وقال آخر إنه يجب أن يتركونه يفعل ما يريد في إطار حريته الشخصية دون التسبب في إيذاء الآخرين.
وأكد آخر أنه لا يفعل شيء يسيء له أو لعائلته أو لبلده، مشيراً إلى أنه يستمع كثيرا إلى تعليقات بسبب الوشوم التي على جسده.
ويكفل الدستور الاردني الحق بالحياة الخاصة والحريات الشخصية، على أن لا تخدش الحياء العام
وأكد الأستاذ المحاضر في القانون الأردني، صخر الخصاونة، لـ”الغد”، أن القانون لا يضع قيود أو شروط على الملبس أو الحركة أو السهر، إلا أن هناك مجموعة من الضوابط التي تنظمها، فإذا كان الملبس من شأنه أن يؤدي إلى خدش الحياء العام يصبح أمام قيد قانوني، والذي يخدش الحياء العام هو الفعل الفاضح العلني الذي يخرج إلى العامة.
وفي المقابل يبقى المجتمع الأردني، محافظاً على رفض كل ما يعتبره مخالفاً للعادات والتقاليد، خاصة مع ما يعتبره تشبّهاً بالغرب.
