شبان كاثوليك يطالبون رجال الدين الالتقاء بهم في المقاهي والأندية

أقام كاثوليك قداسا في الهواء الطلق في مدينة نانت بغرب فرنسا يوم الأحد احتجاجا على قيود مكافحة فيروس كورونا التي تمنع الصلاة في الكنائس.

وتجمع بعض الكاثوليك أيضا بجوار كاتدرائية سان لوي في فيرساي بالقرب من باريس، لكن الشرطة حظرت مظاهرة اعتزم الكاثوليك تنظيمها في العاصمة.

وفي نانت التي توجد بها واحدة من أشهر الكاتدرائيات في فرنسا ركع العشرات بالمظلات تحت المطر الغزير وقد ارتدوا الكمامات للصلاة في ميدان جراسلا في وسط المدينة ودعما للدعوات إلى استئناف الصلوات العامة.

وقال جيروم دوشين الذي شارك في قداس الاحتجاج في نانت “الأمر صعب علينا للغاية. إنه كما لو كنا محرومين من طعامنا. نحتاج إلى طعامنا الروحي. عندما يتم حرماننا من قداسنا فإن الأمر مثل حرماننا من طعامنا”.

وقال دوشين إنه يجب استئناف قداسات ما دامت الكنائس والكاتدرائيات قادرة على القيام بإجراءات الحماية من فيروس كورونا مثل ترك مسافات بين المصلين.

وفي إطار عزل عام بدأ سريانه في 30 أكتوبر/تشرين الأول تم حظر التجمعات الكبيرة بجميع دور العبادة بسبب إمكانية تفشي كوفيد-19 بسرعة في الأماكن المغلقة.

انتقد البابا فرنسيس اليوم الأربعاء القساوسة والأساقفة الذين يلتقطون الصور بهواتفهم المحمولة أثناء القداس. وقال إن عليهم بدلا من ذلك التركيز على أنهم بين يدي الرب.

وقال البابا أمام عشرات الآلاف من الأشخاص خلال عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس “القسيس يقول للناس توجهوا بقلوبكم إلى السماء. هو لا يقول ارفعوا هواتفكم المحمولة لتلتقطوا الصور”.

ووصف البابا فرنسيس في تعليقات مرتجلة استخدام الهواتف المحمولة أثناء القداس بأنه “أمر مكروه للغاية”.

وأضاف “يحزنني بشدة عندما أشهد قداسا… وأرى كثيرين يرفعون هواتفهم المحمولة. ليس فقط من جانب المصلين لكن أيضا من جانب قساوسة بل وأساقفة”.

وتابع قائلا وسط ضحك وتصفيق الحضور “القداس ليس استعراضا… لذا تذكروا. لا هواتف محمولة”.

وعادة ما يحث البابا المصلين على أن يكونوا أكثر قربا من الرب والقساوسة والأساقفة على أن يكونوا أكثر تواضعا.