قال مراسل الغد في لندن إن الحكومة البريطانية تواجه أزمة في شعبيتها قد تؤثر على موقفها في الانتخابات المحلية المقبلة، بسبب عجزها عن تقديم حلول لمواجهة أزمة الغلاء في البلاد.
وأضاف أن من المتوقع أن يخسر حزب المحافظين مقاعد كثيرة في الانتخابات المحلية القادمة بسبب تكلفة المعيشة الباهظة، بينما قد يواجه جونسون بسببها شبح الإقالة.
وقال مراسلنا “هناك انقسام بين رئيس الوزراء ووزير المالية في كيفية استيعاب هذه الظاهرة، إذ لم تعلن الحكومة عن خطة محكمة، بالرغم من مطالبات المالية بأن تقوم الحكومة برعاية الدخل، خصوصا وأن هناك مليون ونصف مليون مواطن بريطاني سيصلون إلي خط الفقر في أكتوبر المقبل، و3 ملايين سيتأثرون بشكل مباشر في الموارد المالية”.
وأوضح مراسلنا أن ارتفاع الأسعار أصاب السلع الأساسية، فمنذ جائحة كورونا ثم أزمة أوكرانيا أصبح هناك قلة في المعروض وزيادة في الطلب وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار وحدوث حالة من التضخم.
وأظهر استطلاع للرأي أنّ 23% من البريطانيين يواجهون صعوبة في دفع فواتيرهم، في ارتفاع من نسبة 17% تمّ تسجيلها في نوفمبر الفائت، فيما سيكافح 43% منهم لدفع فواتير الطاقة.
وحسب الاستطلاع الذي أجراه مكتب الإحصاءات الحكومي ونُشرت نتائجه يوم الإثنين، قال 23 % ممّن شملهم الاستطلاع إنّه من الصعب أو الصعب جداً عليهم دفع فواتيرهم المعتادة مقارنة بالعام الفائت.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ 87% ممن استطلعت آراؤهم شعروا بارتفاع أسعار السلع، فيما سيكافح 43% من السكان لدفع فواتير الطاقة، مؤكدين أنّ الادخار الآن مستحيل نتيجة القفزة في أسعار الفواتير.
