التغير المناخي يشكل تهديدا خطيرا على الآثار اليونانية القديمة، من بينها أكروبوليس أثينا، أحد أكثر المواقع الأثرية زيارة في العالم.
وفي الآونة الأخيرة تسبب تلوث الهواء والأمطار الحمضية في تآكل تفاصيل الرخام، في حين أدت ظروف الطقس القاسية إلى مشكلات في هيكل جدران البناء والمعابد القديمة..
ويقول خريستوس زريفوش، خبير المناخ اليوناني ” لدينا جميع أنواع الظواهر المناخية المتقلبة المهددة لمعالمنا الأثرية التي ظلت آمنة لآلاف السنوات”.
وعلى الرغم من أن تلة أكروبوليس التي تقع في معبد بارثينون تعد واحدة من أهم المواقع الأثرية في البلاد وإحدى مواقع اليونسكو للتراث العالمي، إلا أن هناك علامات قوية تدل على حجم التأثير الذي سببه التغير المناخي في البناء.
وتقول ماريا فلازاكي، سكرتير عام في وزارة الثقافة اليونانية: “لدينا المزيد من تلك المشكلات غير المتوقعة، نحن نقدم المزيد من الأموال لحماية جدران المدينة القديمة التي لم تواجه أي أزمة قديما”.
ويعود خريستوس زريفوش ليوضح قائلا “الآثار في المناطق الساحلية مهددة بسبب ارتفاع منسوب البحار، كما أن التغييرات بين الفيضانات والجفاف تزعزع استقرار أساسات المعالم الأثرية.”
تعرضت منطقة أثينا الأوسع نطاقا للفيضانات القاتلة وحرائق الغابات خلال العقد الماضي، وغالبًا ما تكون العاصمة مغطاة بالضباب الناجم عن التلوث المروري.
حماية الآثار من التلوث هو جدال استمر لعقود، ومنذ عام 2004 استخدم المهندسون تقنيات الليزر المبتكرة لحماية سطح المعالم الأثرية.
