قال مراسلنا في القاهرة محمد الحمراوي اليوم الإثنين، إنه كان هناك اجتماعا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمجموعة الرباعية المكونة من وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا لبحث عدة قضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح الحمراوي أن هذا الاجتماع يبحث إمكانية حلحلة الجمود الموجود في القضية الفلسطينية الآن وكذلك العودة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أنه عقب الاجتماع مع الرئيس المصري سيكون هناك لقاء في وزارة الخارجية المصرية يجمع الوزير سامح شكري بنظرائه من الأردن وفرنسا وألمانيا وبعد ذلك سيكون هناك مؤتمر صحفي لاستعراض نتائج هذا الاجتماع الذي يعول عليه كثيرا من جانب القاهرة فيما يتعلق ببلورة الموقف العربي الأوروبي بضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت مراسلتنا في الأردن داما الكردي إنه في شهر سبتمبر/ أيلول 2020 تم عقد الاجتماع الثالث بين المجموعة الرباعية في عمان بمقر وزارة الخارجية الأردنية.
وأوضحت أنه صدر بيان مشترك أكد على أهمية إطلاق مفاوضات لعودة وإحقاق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أنه تم التأكيد أيضا على أهمية دور الأونروا والتزام الأطراف المجتمعة بالإبقاء على الوضع التاريخي للقدس.
وأكدت أنه تم التأكيد من جهة ثانية على الوصاية الهاشمية على المقدسات وضوروة إطلاق المفاوضات بما يضمن الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وشدد الاجتماع على عدم ضم الأراضي الفلسطينية عقب الاتفاق الإماراتي الذي ضمن تجميد ضم أراضي فلسطينية.
وأوضحت مراسلتنا أن هذا البيان سيكون هو الركيزة الأساسية لاجتماع المجموعة الرباعية في القاهرة.
وفي السياق نفسه أوضحت مراسلتنا من باريس بلقيس نحاس أن فرنسا لديه موقف داعم وثابت من أجل حل الدولتين وأنها عارضت بشدة عملية الضم التي كان سينفذها نتنياهو.
وأضافت: الاجتماع اليوم الذي سيضم وزير الخارجية الفرنسي لورديان بنظرائه هو ضمن نطاق عملية السلام التي تسعى إليها الدول الأوروبية والشرق الأوسط.
وأكدت أن تواجد وزيري خارجية فرنسا وألمانيا هي مبادرة من الدولتين اللتين تلعبان دورا كبيرا في الشرق الأوسط، لذا فإن وزير الخارجية الفرنسي سوف يعمل على الحث على مبادرات السلام واستئناف الحوار بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.
وأشار مراسلنا من برلين يمان شواف أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس غرد عقب وصوله القاهرة أنه سيبحث مع نظرائه في الاجتماع الرباعي الخطوات الملموسة لإعادة بناء الثقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد أن الهدف الرئيسي هو إعادة مفاوضات السلام ودفع عملية السلام بالشرق الأوسطانطلاقا من معاهدات السلام التي وقعت مع عدة دول عربية منها الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأشار إلى أنه انطلاقا من هذه العملية تأميل برلين أن يكون هناك مرحلة بناء ثقة، وتأمل برلين أن تكون اتفاقيات السلام أرضية خصبة وجيدة لبناء الثقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
ويعقد في القاهرة اجتماع رباعي لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، لبحث مستجدات عملية السلام في المنطقة.
ويبحث الاجتماع حلحلة الجمود الذي تشهده القضية الفلسطينية، من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين.
