تتواصل الانتقادات الموجهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، القائد العام لحركة فتح، وذلك بسبب حضوره جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز.
وحرص الرئيس عباس أن يكون على رأس وفد من السلطة فى وداع بيريز، مواسيًا زوجته وشادًا على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما اعتبره عددً كبير من الفلسطينين في الخارج والداخل استخفافا بالدم الفلسطيني.
ومن رام الله أصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية فى جامعة بيرزيت، بيانا شديد اللهجة تعقيباً على مشاركة الرئيس أبو مازن في جنازة بيريز، أمس الجمعة، مطالبة عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الخطأ الذي ارتكبه بمشاركته.
وطالبت “الشبيبة” في بيان لها اليوم السبت، وصل «الغد» نسخة منه، الرئيس أبو مازن بالتنحي من منصبه كرئيس لدولة فلسطين، معتبرة مشاركته في جنازة بيريز، “مذلة ومهينة” بحق الشعب الفلسطيني، وشكلا من أشكال التفريط والخيانة، مشيرة إلى توجهيها رسالة واضحة إلى كافة الجهات الرسمية قبيل مشاركة أبو مازن في الجنازة للتراجع عن قراره بالمشاركة.
وأكد البيان، أن الرئيس أبو مازن ارتكب خطأ في حق حركة فتح وجمهورها وخالف النظام الأساسي للحركة، إذ نصت المادة (12) من الباب الأول للنظام الأساسي (الدستور الحركي) على “تحرير فلسطين تحريرًا كاملًا وتصفية الاحتلال الصهيونى اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وثقافيًا”، وعليه فإن الرئيس الفلسطيني خالف نص الدستور الحركي وبذلك عرض نفسه للمساءلة الحركية وفق النظام الأساسي إذ تنص المادة (111) من الباب السابع للعقوبات أن المخالفات التنظيمية أربعة فئات، الأولى تتراوح عقوبتها بين الفصل والفصل مع التشهير، وبناءً على تلك المعطيات فإنه من حق أفراد وعناصر هذه الحركة المطالبة بتشكيل لجنة لمحاسبة أبو مازن وفق المفاهيم النضالية والثورية.
وأوضحت الشبيبة، أن أبو مازن بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ارتكب مخالفة وفق نص المادة (3) من النظام الأساسي للمنظم، مطالبة بعقد جلسة طارئة للمنظمة ومحاسبته وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها داخل المنظمة، داعية المجلس الوطنى الفلسطيني لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة ومحاسبة الرئيس أبو مازن.
وختمت الشبيبة بيانها بالقول: “حضرة رئيس دولة فلسطين محمود عباس لقد ارتكبت جريمة بحق هذا الشعب وساويت بين الجلاد والضحية.. ولن نسمح بأن تكون الخيانة وجهة نظر.. أخيرا وليس آخرا، سنضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس أو العبث بكرامة شعبنا وقضيته العادلة”.
