داخل غرفة صغيرة بمنزله البسيط في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ومن على كرسيّه المتحرك يستقبل المعلم الفلسطيني شحادة الخطيب العديد من الطلبة لاعطائهم الدروس التعليمية من خلال مبادرته لتعليم الطلبة من الأسر الفقيرة والمتعففة مجاناً.
ويقضي المعلم الفلسطيني شحادة قرابة 5 ساعات يوميا داخل منزله في تعليم طلاب من مستويات مختلفة بشكل مجاني مستخدماً سبورة مصنوعة من “باب ثلاجة”.
ويقول المعلم الفلسطيني شحادة الخطيب لقناة الغد، إن مبادرته تأتي للتخفيف من معاناة الناس، وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها أهالي قطاع غزة، وعدم قدرة الأسر الفقيرة والمتعففة على الأجرة المرتفعة للدروس الخصوصية التي تشكل عبئاً إضافياً عليهم”.
ويضيف شحادة: “اصبت بشلل نصفي نتيجة رصاصة إسرائيلية عام الفين وثلاثة، جعلتني مقعد على كرسي متحرك وأصبح لدي وقت فراغ كبير وهذا دفعني منذ عدة سنوات إلى استغلال وقت فراغي وتقديم مبادرة مجانية لتعليم الطلبة الفقراء”.
وتابع: “أعطي دروساً في مادة الرياضيات لجميع المراحل التعليمية إبتدائي وإعدادي وثانوي ومبادرتي نابعة من باب المسؤولية الاجتماعية التي تتطلب من الشخص أن يفيد محيطه ومجتمعه وفق القدرات التي يمتلكها”.
بدوره، يقول الطفل محمد لقناة الغد، إن عائلته تعاني من ظروف اقتصادية صعبة وهذا دفعه للالتحاق بالمبادرة التي أطلقها المعلم شحادة لكي يستفيد منها وليحافظ على تفوقه التعليمي داخل مدرسته، مؤكداً أنه ياتي باستمرار لأخذ الحصص المجانية ولا يغيب عنها.
ووفق المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع لأكثر من 16 عاما.