قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة البانديو، الدكتور عارف العبيد، إن هناك رغبة “قبرصة يونانية” لفرض عقوبات أوروبية على تركيا بسبب انتهاكاتها في شرقي المتوسط، مشيراً إلى أن تلك العقوبات مازالت مطروحة على طاولة المفاوضات لجس نبض القيادة التركية إذا كانت جادة في عملية السلام أم لا.
وأضاف العبيد، خلال لقاء لفضائية الغد، أن المناورات التي تقوم بها أثينا في شرق المتوسط هي رسالة لتركيا بأن أي فشل في هذه المفاوضات فأن اليونان ستقوم بالدفاع عن مصالحها القومية.
ولفت إلى أن تركيا ترفض المناورات اليونانية بزعم أنها تجري في منطقة تركية، مؤكداً أن هذا الأمر ليس صحيحاً، وأن تلك التدريبات تجري في منطقة متنازع عليها بين البلدين، ولا يمكن حسمها دون المفاوضات الدبلوماسية وفي حالة فشلها يعود الملف لمحكمة العدل الدولية.
وأشار العبيد إلى أن هناك دعم عسكري فرنسي واضح لليونان، وأن هناك رغبة من باريس للوقف بجانب أثينا، ولو عبر بيع أسلحة حديثة ربما تؤثر على توازن القوى بين البلدين.
ورأى أن الأمريكيين أكثر هدوءا من الأوروبيين، إذ مازالوا يعتبرون تركيا شريكاً كما توجد مصالح اقتصادية قوية بينهم، موضحاً أن واشنطن تحاول إعطاء رسالة إلى أنقرة أن لغة الدبلوماسية هي الحل بين الحليفين ضمن إطار “الناتو”، لذا تحاول واشنطن توسيع نفوذها العسكري في اليونان من خلال افتتاح قاعدة عسكرية أخرى ووتعزيز قاعدتها الموجودة في جزيرة تكريت .
وكانت مصادر عسكرية تركية حذرت اليونان من مغبة تنفيذ تدريبات عسكرية شرق المتوسط وفي بحر إيجا ، مؤكدة أنها ستزيد من التوتر بين الجانبين بشكل كبير.
ويأتي ذلك على خلفية إطلاق اليونان إشعارا بحريا بعزمها إجراء مناورات عسكرية فى منطقتين مختلفتين شرقى المتوسط هذا الأسبوع، وقالت وسائل إعلام تركية، إن أنقرة أعلنت أيضًا عن إجراء مناورات عسكرية فى المنطقتين؛ ما ينذر بتصعيد أمنى خطير.