«شركات الخدمات» تعجز عن تجديد أسطولها في ظل أزمة النفط
ألقت أزمة النفط الحالية بظلالها على شركات الخدمات البترولية، ما أسفر عن عجزها عن الحفاظ على أسطولها في ظل الانخفاض الحاد لحجم أعمالها، وانهيار أسعار الخدمات وإيجار الوحدات نتيجة لأزمة تراجع أسعار البترول التي خلفت حالة من الركود.
وأكدت الشركات، أن انهيار سوق البترول أثر بشكل كبير على حجم أعمال شركات الخدمات التي اضطرت إلى تخفيض نسبة تشغيلها، فضلا عن تراجع الطلب على العقود الجديدة بنسبة تتراوح من 30% إلى 50%.
وفي هذا السياق، صرح طارق شوكت، مدير العمليات بالشركة المصرية لخدمات الغاز إحدى شركات قطاع البترول بإن الشركة تسعى للمشاركة مع إحدى شركات الخدمات البترولية البحرية لشراء «مركب خدمات»، موضحا أن الشركة لا تستطيع بالوقت الراهن تحمل التكلفة الاستثمارية لمثل تلك الوحدات البحرية والتى يصل أقل سعر للواحدة منها الى نحو 30 مليون دولار.
وأكد أن انخفاض سعر البترول وقلة المناقصات، التى يتم طرحها أثر بشكل مباشر فى نشاط الخدمات البترولية لما تبعه من انخفاض أسعار عقود الخدمات وإيجار الوحدات البحرية بنسبة تصل إلى نحو 50%.
واعتمدت الشركة على مدار الخمس سنوات الماضية على 76 وحدة بحرية بينما يعمل حاليا 24 وحدة بحرية.
كذلك تستعد الشركة لاستلام وحدة خدمات سنغافورية الصنع لضمها لاسطول الشركة خلال شهرين وهى عبارة عن «لانش» بحرى يتيح إقامة بمستوى خدمة فاخر لـ50 فردا من أطقم العمل بالمواقع البحرية بسرعة تصل إلى 20 عقدة وهو يعد الأول من نوعه فى مصر ويعتبر إضافة جديدة لنوعية الخدمات المقدمة بالسوق.
ومن جانبه، أعلن الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، أنه ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل الموافق 17 مايو 2016 أعمال المؤتمر الإقليمي لبحث «تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية» تحت رعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية ويعقد المؤتمر في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة خلال يومي 17،18 مايو 2016.
