تواصل شركات النفط الأمريكية إنتاجها رغم الانهيار التاريخي الذي أصاب الأسواق وانخفاض الأسعار إلى ما دون الصفر.
وشهدت أسواق النفط العالمية تأرجحا شديدا خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي يكشف عن سعة المسافة بين الركود والانتعاش، والطموحات التي تصاحب اتفاقات أوبك والدول المنتجة للبترول.
ويقول محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة الظبي كابيتال من أبوظبي، إن الموقف الراهن هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة تواصل إنتاج النفط سعيا لأن تصبح دولة مصدرة لهذه المادة اعتبارا من العام 2021.
وأشار ياسين إلى أن أحد أهم أسباب مواصلة عملية الإنتاج هو طبيعة الشركات المنتجة في الولايات المتحدة، فهي شركات خاصة وليست حكومية كما هو الحال في منطقتنا، ويغلب بعضها الطابع العائلي.
وتابع الخبير في مجال النفط قائلا “يجب أن تتدخل الحكومة الأمريكية لإيقاف الإنتاج وضخ تمويل مؤقت لهذه الشركات المتضررة لإنقاذ هذا الموقف”.
وأشار إلى أن أحد أسباب استمرار الإنتاج هو أن عملية إيقاف ثم إعادة التشغيل في مجال النفط مكلفة.
وستبدأ منظمة الدول المصدرة للبترول إلى جانب روسيا ومنتجين آخرين، يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، تنفيذ خفض للإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في أول مايو/أيار.
ولم ينجح خفض الإنتاج بشكل غير مسبوق في وقف هبوط أسعار النفط، وانهيار سوق النفط الأمريكي.