يستخدم سداسي فلوريد الكبريت بشكل واسع في المعدات الكهربائية كعازل جيد وكوسيط فعال في إطفاء الشرارة الكهربائية، ورغم كل هذه الإيجابيات إلا أنه يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن أجل مواجهة هذه المشكلة ابتكرت شركة ألمانية قواطع كهربائية تحت مسمى«نيفنتورا» خالية من سداسي فلوريد الكبريت، مع إمكانية تحكمها بالكهرباء بدرجة خالية من التفاوت المؤقت.
يقول فابيان ليمك، أحد مبتكري نيفنتورا “اختراعنا هذا، فرصة للتخلص من انبعاثات غاز سداسي فلوريد الكبريت، إذا طبق العالم كله اختراعنا يمكننا التخلص من غاز سداسي فلوريد الكيريت بشكل كامل، بالتالي نتخلص من بعض العناصر المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري”.
يعد سداسي فلوريد الكبريت (SF6) أثقل الغازات الدفيئة التي عرفها الإنسان، كيلو جرام واحد من سداسي فلوريد الكبريت يعادل 23 آلفا و500 كيلو جرام من ثاني أكسيد الكربون حيث تبلغ انبعاثاته السنوبة ثمانية آلاف طن، ما يعادل انبعاثات مئة مليون سيارة لذلك يعتبر من أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري و أكثرها ضررا بالبيئة.
يواصل ليمك قائلا “غاز سداسي فلوريد الكبريت لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال وغير سام في حالته الاعتيادية لكونه غاز خامل لكنه يسبب الاختناق عند تسربه من المعدات الكهربائية في الأماكن المحصورة وذلك لاختزاله لغاز الأوكسجين إلى الأعلى وعند امتلاء الرئتين به يسبب الاختناق، له ضرر كبير على البيئة أيضا”.
وكان مكتب الإحصاء الألماني قد أصدر دراسة تؤكد أن 85% من كمية سداسي فلوريد الكبريت التي بيعت في ألمانيا استخدمت في صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية، كما بدأ المكتب لأول مرة في رصد الكميات المستخدمة من غاز ثلاثي فلوريد النتروجين «NF3» الذي يسهم هو الآخر بقوة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
