قال مراسل الغد من بروكسل، إنه من المتوقع استئناف “محادثات فيينا” الرامية إلى التوصل لاتفاق حول “نووي إيران” مع الدول الكبرى يوم الخميس أو الجمعة المقبل.
واختتمت، الجمعة، الجولة السابعة من المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى.
وأضاف مراسلنا، أنه لم يتم الاتفاق على شيء، وستعود الوفود إلى عواصمها للمشاورة مع صناع القرار، مشيرا إلى أن طهران قدمت مقترحين، الأول يتحدث عن رفع العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة، والمقترح الثاني يتمثل في عودتها إلى اتفاق عام 2015.
وأكد المراسل أنه جرى الحديث عن اقتراح ثالث يتمحور حول المدة الزمنية، وكيفية تأكد إيران من عدم فرض عقوبات أمريكية جديدة عليها في المستقبل، لافتا إلى أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل طلب من الوفود الأوروبية التعامل بشكل أكبر مع إيران.
وأوضح مراسل الغد، أن بعض المصادر في الاتحاد الأوروبي قالت إنه لا يجب الأخذ بالروايات من وسائل الإعلام الغربية أو حتى الإيرانية، خاصة وأن كل طرف يريد فرض أجندته التي يريدها.
وأبدى دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا يشاركون في المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي، الجمعة، شعورهم “بالإحباط والقلق” إزاء التعديلات التي تقترح طهران إدخالها على النص الذي تم الاتفاق عليه في جولات سابقة.
وقال المسؤولون، في بيان، إن إيران “تطالب بتغييرات كبيرة” يتعارض بعضها مع اتفاق 2015، وأضافوا أن “من غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي بناء على المسودات الإيرانية”.
يأتي الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.
وفي اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إعادة البلدين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، أبدى الجانبان تشاؤما بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
ومنذ عام 2019، انتهكت إيران العديد من قيود الاتفاق الذي كان يهدف إلى إطالة أمد الفترة التي تحتاجها لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، وتقول إيران إنها تسعى لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط.
وتبنت إيران موقفا متصلبا من خلال المطالبة برفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2017، بما في ذلك تلك التي لا علاقة لها ببرنامجها النووي، في عملية يمكن التحقق منها.
وصرح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني للصحفيين يوم الجمعة، قبل التوجه إلى اجتماع الأطراف الأخرى في الاتفاق، بدون الولايات المتحدة التي ترفض إيران عقد محادثات مباشرة معها “ننتظر رد الأطراف الأخرى على مسوداتنا المقترحة”.
