وسط محاكمة برلمانية شرسة تستهدف عزله والإطاحة به من البيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الأمريكي سينتصر على خصومه في نهاية المطاف وسيبقى صامدا أمام تيار الديمقراطيين.
ويبدو أن الانتصار المرتقب لترامب ليس فقط بسبب سيطرة حزبه الجمهوري على مجلس الشيوخ، صاحب الكلمة الفصل في مسألة إدانته وعزله، وإنما أيضا لسياساته الاقتصادية التي انعكست آثارها إيجابا على حياة المواطن الأمريكي، خاصة الشق المتعلق بوفرة الوظائف وانتعاش بورصة الأوراق المالية التي يستثمر فيها غالبية الأمريكيين.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية المعروفة بالتعاون مع شبكة إيه بي سي الإخبارية الأمريكية أن غالبية المواطنين معجبون بسياسات ترامب الاقتصادية، حيث أبدى 56% من عينة الاستطلاع رضاهم عن خطواته في هذا المجال.
كما أظهر استطلاع الواشنطن بوست مفاجأة غير سارة لخصوم ترامب، حيث وجد أن 49% من الأمريكيين أنهم لا يوافقون على عزل ترامب في المحاكمة التي تجري حاليا في مجلس الشيوخ مقابل 47% يرون ضرورة الإطاحة به.
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي كان قد أصدر لائحة اتهام للرئيس الأمريكي، بأغلبية أصوات الديمقراطيين، تضمنت إدانته في تهمتين هما عرقلة سير العدالة واستغلال السلطة.
ويحاول الديمقراطيون حاليا تثبيت الاتهام في المحاكمة التي تجري حاليا في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون الذين أكدوا من جانبهم أن ترامب بريء مما نسب إليه.
