قلل سامح شكرى وزير الخارجية من ما يشاع عن وجود أزمة مكتومة في العلاقات المصرية السعودية، وقال إنه عجز هو ونظيره السعودى عادل الجبير عن فهم هذه الشائعات التى تأتى فى وقت تشهد العلاقات بين القاهرة والرياض تفاهما على أعلى مستوى، مؤكدًا على أهمية زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة الشهر المقبل، كونها ستزيل كل مواضع الشك.
وأشار شكرى، فى حوار خاص مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية، إلى وجود تفهم سعودى لعدم تحمس مصر للمشاركة البرية فى اليمن، كما أن نقاط الاتفاق بين القاهرة والرياض حول سوريا كثيرة وأكثر من الخلاف، لافتًا إلى أن الخلاف الوحيد فى سوريا يكمن حول وضعية بشار الأسد في المعادلة السياسية.
وتحدث شكرى عن تأثير قضية مقتل الباحث الإيطالى ريجينى على العلاقات المصرية الإيطالية، وقال إن هذه القضية بالإضافة إلى قضية المنظمات ولدتا مناخا مضادا لمصر في الخارج، موضحًا أن هناك من يحاول إعطاء صورة سلبية عن مصر.
وقال إن الحكومة المصرية تعمل بشفافية، وتحرص على أن تكون متعاونة لأقصى الحدود مع الجانب الإيطالى لطمأنته، لأنه ليس لها مصلحة في أن يظل هذا القلق قائما على الساحة الإيطالية.
وأضاف إيطاليا شريك مهم، ونسعى لتنمية علاقتنا معهم، وهذا يؤكد أن ما حدث هو أمر فردى لا يستحق هذا التضخيم.
وعن أزمة التمويل الأجنبي أكد أن قانون 84 محدد فى أنك يجوز أن تتلقى التمويل، ولكن إذا تلقيت التمويل بدون مراعاة للاعتبارات المرتبطة والبنود القانونية، بالتأكيد تكون مخالفا للقانون، فالقانون سمح بتلقى الدعم الأجنبى، ولكن باشتراطات.
وشدد على أنه ليس هناك تربص ولا القضية خاصة بموضوع مبدأ التمويل من عدمه، لأن هذا مبدأ مستقر في القانون، وعن توقيت إعادة طرح القضية علق شكري بجلمة واحدة «هذا أمر قضائي».
وعن عدد الدول التي تواصلت معه وأبدت انزاعجها بالقضية، قال شكري إنه لم يتلق اتصال من أي دولة ابدت انزعاجها ولا حتي من جون كيري وزير الخارجية الأمريكي.
وأشار إلى أن الموضوع لم يخرج عن البيانات التى صدرت عن كيري، وعن دول أخرى مثل بريطانيا وموجرينى والبرلمان الأوروبى وتم الرد عليها ببيانات مماثلة.
عن سد النهضة قال شكري «أتعشم أن يتم التوقيع قريبًا على العقد الخاص بالمكتب الاستشارى الذى سيقوم بالدراسات الخاصة بالسد».
وشدد على ضرورة الالتزام بالإطار الذى تم التوقيع عليه بين الزعماء الثلاثة في الخرطوم فهو الضمانة مادام تم احترامه، فهناك التزام من قبل إثيوبيا بعدم الإضرار الجسيم بمصالح مصر المائية، ومادام التزمت إثيوبيا بذلك فهذا يرضى مصر، وهناك التزام من مصر بالاعتراف بحق إثيوبيا في التنمية، ومادام التزمت مصر بذلك أتصور أن إثيوبيا ستكون راضية.
وعن العلاقات المصرية الإيرانية، أوضح وزير الخارجية المصري أن العلاقات فيها جمود وتسير العلاقة في مستواها الأدنى.
وعن سؤال هل حزب الله إرهابي أم لا، إجاب «لن أحكم، فحزب الله له وضعية خاصة بلبنان، وهذه قضية يتم حلها على مستوى الشعب اللبناني».
وعن تمثل مصر في القمة الإسلامية بتركيا الشهر المقبل، أشار أنه بشكل قاطع لم يتحدد مستوى التمثيل المصرى حتى الآن.
وعلق شكري على الصدام الذى حدث مؤخرًا بين مصر وقطر فى الجامعة العربية على ترشيح الوزير أحمد أبوالغيط للأمانة العامة للجامعة قائلا إنه يحق لأى دولة أن يكون لديها تحفظ.
وعن العلاقات بين البلدين أشار أن مصر لا تدير ظهرها إلى أحد، فمصر دائما متطلعة لأن تكون علاقاتها وثيقة وعلاقات إخاء، وهناك روابط بين الشعبين، الشعب المصرى والشعوب العربية كافة، وأضاف أن بدون شك هناك مشكلة، مؤكدا «بدون شك ستزول، لا يوجد شىء يدوم للأبد».
وتطرق الحوار إلى روسيا وسقوط الطائرة الروسية، وقال الوزير إنه حتى الأن لم يصدر التقرير حتى نقول إنه حادث إرهابى، مشيرا أنه منذ اللحظة الأولى لم تنف مصر أن يكون حادثا إرهابيا، ولم تقر كذلك.
ولم يستطع شكري أن يقر أو ينفي قبول تواجد عناصر أمنية روسية في المطارات، قائلا إن ذلك يتوقف على الطلب الروسى وعلى تقدير مصر له.
