شكري: موقف مصر راسخ من ضرورة نزع السلاح النووي
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، دعم القاهرة لمؤتمر نزع السلاح في جهوده للتغلب على حالة الشلل التي تعتري أعماله منذ أكثر من عقدين.
وشدد شكري، في كلمة مسجلة خلال أعمال الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح، على موقف مصر الراسخ من ضرورة نزع السلاح النووي، داعيا الدول النووية إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي.
وصرّح السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن وزير الخارجية استعرض في كلمته جهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وأشار إلى أنه رغم مرور أكثر من 26 عاماً على اعتماد قرار 1995 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، فما زالت هناك أنشطة ومنشآت نووية في المنطقة غير خاضعة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يُمثل خللاً حقيقياً لنظام عدم الانتشار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد شكري أهمية التزام المجتمع الدولي بدعم جهود إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، مبرزاً النجاح الذي حققته الدورتين الأولى والثانية للمؤتمر الأممي حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وما يُمثله هذا المسار من فرصة جديدة وجادة لتنفيذ قرار 1995، وكذلك خطة عمل 2010، ويثبت شموليته خاصةً أن جميع قراراته تُعتمد بتوافق الآراء وبالإرادة الحرة لدول الشرق الأوسط.
ودعا الوزير كل الدول المعنية مُجددًا للانضمام لهذا المسار وطرح رؤيتها، بما يمثله ذلك من إجراء لبناء الثقة بين دول المنطقة وإرادة سياسية للتوصل إلى الهدف المنشود.
واختتم وزير الخارجية البيان بتطلع مصر إلى تقديم المزيد من الإسهامات خلال الاجتماعات المختلفة التي تشهدها أجندة نزع السلاح هذا العام، وعلى رأسها مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم الانتشار النووي المؤجل، والذي تتطلع مصر إلى خروجه بوثيقة ختامية بتوافق الآراء تعكس رؤية الدول الأطراف، وتجدد الثقة في المعاهدة.
وشدّد شكري على أن مصير آليات عمل الأمم المتحدة متعددة الأطراف في مجال نزع السلاح يتوقف على إيمان مختلف الدول بمقاصد وأهداف نزع السلاح ودعمها لها.
وأكد أن مصر ستظل في طليعة الدول التي تعمل بشكل بناء في هذا الاتجاه، وتتطلع إلى التعاون والتنسيق مع مختلف الدول أعضاء مؤتمر نزع السلاح خلال رئاستنا للمؤتمر في دورته المقبلة عام 2023.
