بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في العاصمة القاهرة عددا من الملفات المهمة وعلى رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي والأوضاع في ليبيا وتونس.
وأكد شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك دعم مصر مخرجات الحوار الليبي والاستحقاق الانتخابي، مشددا على أن مضي ليبيا في طريق الديمقراطية يتطلب إخراج المسلحين الأجانب والميليشيات لتوفير الأجواء الإيجابية.
كما أعرب عن اهتمام بلاده البالغ بما تقوم به السلطات التونسية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن قائلا: «لدينا القناعة بأن الشعب التونسي قادر على تجاوز هذه الفترة واتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات».
وعلق شكري على الملف اللبناني، قائلا: «المشهد في لبنان داخلي، وتحاول مصر بحكم علاقتها الوطيدة مع الشعب اللبناني أن تساهم في الخروج من الأزمة الحالية».
وأضاف: «نتعشم بعد تكليف الرئيس ميقاتي أن يتم تشكيل الحكومة في أسرع وقت. ومستمرون في توفير الدعم للشعب اللبناني من أجل أن ينعم بمستقبل باهر».
من جانبه، قال وزير خارجية الجزائري، إن الساحة الليبية تشهد تقدما وقد يكون الشعب الليبي وصل إلى مرحلة جديدة من الإنجازات من بينها الحكومة الحالية التي يعترف بها الجميع.
وأضاف لعمامرة، أن دول الجوار الليبي تقع عليها مسؤولية مشتركة لاستعادة السلم والاستقرار في ليبيا.
وعن الملف التونسي، قال لعمامرة، إن ما يحدث في تونس الشقيقة شأن داخلي، مؤكدا احترام الجزائر لذلك.
كما أكد لعمامرة أهمية التوصل إلى حلول مرضية تؤمن لكل الأطراف حقوقها في مياه النيل، مشددا على أن الجزائر تسعى إلى تقريب وجهات النظر بشأن سد النهضة.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أكدت ترحيب الخرطوم بالمبادرة الجزائرية الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين السودان ومصر وإثيوبيا للتوصل إلى حل للخلافات حول السد.
وأكد لعمامرة، حرص الجزائر على ألا تتعرض العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين العربي والأفريقي لمخاطر.
