توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح اليوم الأحد، إلى إسرائيل في زيارة مهمة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وكشف دبلوماسي مصري للغد، رفض ذكر اسمه، أن المحور الرئيسي لمباحثات “شكري” في إسرائيل، هو إحياء مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلام الدافئ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنعكاس ذلك على مسار العلاقات العربية ـ الإسرائيلية.
وأوضح المصدر للغد، أن وزير الخارجية سوف يتناول في محادثات مطولة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بنود المبادرة المصرية لإحلال السلام “الدافئ”، وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما، بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل، بعد الدعوة التي أطلقها السيسى للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأوضح السفير الدكتور نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي السابق، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الإتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن “دعوة الرئيس السيسي” للسلام، لم تتوقف ، وعقب الزيارة التي قام بها وفد برئاسة مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية إلى القاهرة، عقب إعلان الرئيس السيسي لمبادرة السلام الدافء في شهر مايو / آيار الماضي، لتوسيع دائرة السلام الدافىء مع إسرائيل، لتدخل فيها بعض الدول العربية، إذا ما التزمت إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وحدود عام 1967
وأضاف السفير نعمان للغد: هناك ملامح مشروع مصري لإحلال السلام الدائم والعادل، ولا يختلف في مضمونه عن مبادرة السلام العربية، وإن كان التركيز في المبادرة المصرية، أو التحرك المصري لإحياء عملية السلام، على أسس بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لمقترحات مصرية سوف يطرحها وزير الخارجية سامح شكري اليوم على رئيس الحكومة الإسرائيلية، خاصة وأن المقترحات المصرية تقدم حلولًا منطقية لحل القضية الفلسطينية والتي ستحقق مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة لإسرائيل في حالة الموافقة على مبادرة الرئيس السيسي .
