جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدعوة لعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير ومراجعة الأداء السياسي ومعالجة كل أشكال العبث والخلل، الذي أوصل الفلسطنيين إلى المأزق الراهن، موضحة أن الخروج من مشروع أوسلو يستدعي شطب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ويستدعي التمسك بكل فلسطين التاريخية، والتخلي عن خطاب حل الدولتين وعدم التعاطي مع ما يسمى بـ”إسرائيل” كجيران، بل هم أعداء مغتصبون لأرضنا ومقاومتهم واجبة ومشروعة.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في تصريح صحفي، أن خطاب رئيس السلطة محمود عبا،س، بالأمس، خلال الكلمة الافتتاحية لانعقاد المجلس المركزي، مليء بالتناقضات وعدم الوضوح، فضلاً عن لغة تهكم غير مقبولة أبداً في العمل السياسي ولا العلاقات الوطنية، معبراً عن رفضه لما ورد في الخطاب، من تطاول باطل بحق المجاهد الدكتور محمود الزهار الذي يعد واحداً من القامات الوطنية الكبيرة.
وقال شهاب: “ما سمعناه يوم أمس في الخطاب الافتتاحي الطويل لاجتماع المجلس المركزي عزز من قناعتنا بأن عدم المشاركة في هذا الاجتماع هو الموقف الأصوب والأسلم لصالح شعبنا وقضيتنا”.
وأضاف: إن الاعتراف بفشل مسيرة التسوية يستدعي عدم العودة إليها مطلقاً، فهذه المسيرة السياسية العقيمة التي تبنتها قيادة السلطة والمنظمة مسؤولة عن تراجع المشروع الوطني، الذي يحاول البعض اليوم تقزيمه في مشروع سلطة كانت حركة الجهاد الإسلامي أول من رفضها باعتبارها سلطة سراب ووهم وبدون أي سيادة حقيقية.
