روى النازحون العراقيون شهادات صادمة عن قصص لضحايا قتلوا وآخرين في عداد المفقودين، ما يضع تساؤلات عن برنامج الحكومة في دعمهم، أو إنهاء معاناتهم.
وتكشف قصص النازحات عن تعرضهن لأبشع عمليات التجريد من الإنسانية، واستبدال حياتهن بالضياع والمجهول.
ومن بينهن من كن في جرف الصخر جنوب بغداد، حيث اجتمعت أوجه الإرهاب قبل 7 سنوات طائفياً وعقائدياً وسياسياً، وخلفت دماراً وقتلى ومهجرين.
وروت أختان وزوجة أخيهم، معهن 12 طفلا يتيما، لمراسل “الغد” في اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا الإرهاب شهادات صادمة لجرائم ارتكبتها ميليشيات طائفية في جرف الصخر قبل أن ينتهي بهم المطاف بمخيم شمال أربيل.
وقالت إحدة النازحات من جرف الصخر، أم سجاد، لـ”الغد”، إن هناك ميليشيات هاجمتهم وعندما فروا وعادوا في اليوم التالي وجدوا منازهم وزرعهم وبقرتهم قد التهمتها النار.
ولم تنته معاناة أولئك النسوة بالرحيل عن جرف الصخر، بل دخلت فصلا جديداً منها في العيش تحت خيام بلا مقومات حياة، واقع يثير تساؤلات عما يقدمه التضامن العالمي للآلاف من أمثالهم.
فيما أكدت زوجة أحد المفقودين من جرف الصخر، أم مثنى، أنه مر على اختفاء زوجها 4 أعوام دون أن يوجد أي دليل على مكانه، لافتة إلى أن الحكومة لم تجده في سجونها.
من جانبها لا تصرح الحكومة العراقية عن أعداد المفقودين أو ضحايا الإرهاب في البلاد، لكن منظمات مختصة ترجح أن العدد يتخطى ربع المليون شخص.
