«شهداء العودة».. الاحتلال ينتحر على طريقة يهوذا

تزامنت وقائع «مسيرة العودة» الفلسطينية في الجمعة الثانية مع «جمعة الآلام»، أو «الجمعة العظيمة»، وبينما أسفرت مسيرة العودة في جمعتها الثانية المسماة بـ«جمعة الكوشوك»؛ «جمعة اللهب»، عن استشهاد 10 وإصابة 1350، شهدت «الجمعة العظيمة» صلب يسوع ودفنه، قبل قيامته من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من الصلب والدفن، وفقا لرواية العهد الجديد.. فهل سيكون تزامن الجُـمعتين عظيما، ويخلق من رَحمه أكثر من يوم جمعة، عــلَّها  تكون الانتفاضة الأخيرة التي تهب الشعب المقاوم حق تقرير المصير وتحقق حلم العودة.

 

بحلول عيد القيامة المجيد ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر أربعين يوماً؛ كما ينتهي أيضا أسبوع الآلام الذي يتمثل في (حد الزعف، وأربعاء أيوب، وخميس العهد، والجمعة العظيمة، وسبت النور )، انتهاءَ  بـ”أحد القيامة”.. فهل ستنتهى الآلام، وتتوقف سياسة التجويع وخلق الأزمات الاقتصادية التى يصنعها الاحتلال بقيامة شعب لايزال يقبض على جمر المقاومة؟

انتحر يهوذا الإسخريوطي، تلميذ المسيح، بعدما خانه وسلمه لليهود مقابل 30 قطعة فضة، فهل ستـُرهب قيامة الفلسطينيين المستوطنين الصهاينة الذين استولوا على أراضي الشعب تحت تهديد سلاح الاحتلال وحمايته، هل سيواصل أصحاب حق العودة المسير، ويجبرون الاحتلال على الجلوس إلى طاولة المفاوضات فى زمن النهضة الفلسطينية ويتحقق أمل الدولة المستقلة وعاصمتها القدس؟.

 

 البدايــة

جاءت البداية بدعوة القوى الوطنية الفلسطينية لأبناء شعبها بإحياء يوم الأرض، منذ ما يقرب من عشرين يوما، كمقدمة لفعاليات ذكرى النكبة ومسيرات العودة التي أقرت وطنيا هذا العام باعتبار يوم الأرض تدشينا لفعاليات الذكرى الـ70 للنكبة، تأكيدا على حق المقاومة، ورفضا لـ«صفقة القرن» التى رعتها إدارة ترامب، وتمردا على مشروعات الاحتلال الاستيطانية.

وسريعا تطورت ردود أفعال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقرروا الخروج عقب صلاة الجمعة الموافق الثلاثين من مارس الماضي، أفواجا في مسيرات اتفقوا على تسميتها “مسيرة العودة”، إحياءً ليوم الأرض وتأكيداً على حقهم بالعودة إلى بلداتهم التى أخرجتهم منها قوات الاحتلال.

 

 

تاريــخ الذكرى

وتعود ذكرى “يوم الأرض” إلى قرار الحكومة الإسرائيلية عام 1976 مصادرة مساحات شاسعة من أخصب أراضى سهول البطوف فى منطقة الجليل تابعة لمدن دير حنا وعرابة وسخنين التى تشكل مثلثا جغرافيا، وأسفر القرار عن مسيرة غاضبة قتلت خلالها الشرطة الاسرائيلية 6  من العرب وألغى أمر المصادرة آنذاك، ومن أسف أن يوم الإحياء هذا العام 2018 أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا، وإصابة ما يزيد على 1400 آخرين في مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين الذين تجمعوا عند السياج الفاصل لقطاع غزة إحياء للذكرى الـ42 ليوم الأرض.

وخرجت مسيرات حاشدة في مثلث يوم الأرض الخالد (سخنين، عرابة، ودير حنا) بمشاركة قيادات وكوادر من الحركات والأحزاب الوطنية، ونواب من القائمة المشتركة، ورؤساء سلطات محلية وشخصيات اجتماعية ودينية، والتحمت المسيرات في مدينة عرابة البطوف، بعد ظهر الجمعة، قبل بدء المهرجان المركزي إحياء للذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، وذلك تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في أراضي 48.

 

قبل المسيرة

سبق المسيرات في بلدات مثلث يوم الأرض زيارات لعوائل وأضرحة الشهداء، ثم توجه المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والشعارات الوطنية مرددين الهتافات تمجيدا للشهداء وتضحياتهم، إلى المهرجان المركزي في عرابة. وقال رئيس البلدية، علي عاصلة في كلمته: “إنه آذار الأرض الذي قلنا فيه أردناها بيضاء سلمية وأرادوها بحر دماء، وها هي تتكرر في غزة، التي تُحاصر وتُقتل، وهذا القمع يتواصل في الداخل وفي الشتات .

وكانت مراسلة “فرانس برس” رصدت انطلاق مسيرة من النصب التذكارى ليوم الارض فى بلدة عرابة، والتقت مسيرة ثانية قادمة من بلدة سخنين لتلتحم فى مسيرة واحدة فى بلدة دير حنا.

ومشى المتظاهرون عدة كيلومترات وقرعوا الطبول ورفع البعض أعلاما فلسطينية، وهتفوا بالعديد من الشعارات، بينها “عاش يوم الارض الخالد”، وكتبوا على لافتات: “لديك ما يكفيك من خبز لكن لا يكفى لجميع الناس”، و”الارض ملاى بالسنابل قم وناضل”، وفقا لفرانس برس.

 

إضــراب

وبعد سقوط 15 شهيدا، و1400 مصاب، عم الإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية، يوم السبت، الأول من الشهر الجاري، حداد على أرواح  يوم الأرض، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبار السبت، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرات يوم الارض في قطاع غزة دفاعا عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودفاعا عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وعن حقهم في العودة إلى منازلهم وأرضهم التي هجروا منها.

وشمل الاضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف التي تعمل يوم السبت، التزاما بالحداد الوطني.

ورغم أن وسائل الإعلام العبرية سعت إلى قتل الحدث في مهده إعلاميا في إطار الحرب النفسية التى تجيد توظيفها إحباط الروح المعنوية لدى الشعب المقاوم، فإنه ومع تصاعد الأحداث وتزايد أعداد الشباب الفلسطينى في الأحداث، لجأت قوات الاحتلال لاستخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين العزل عبر استخدام القناصة والرصاص الحي، بالإضافة إلى القنابل المسيلة للدموع، وإمعانا منها فى القمع اختبرت تقنية الطائرات المسيرة المعروفة باسم “الدرون”، للمرة الأولى على أجساد الفلسطينيين، كوسيلة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

إرادة الشعب 

وكانت وسائل الإعلام العبرية قللت من شأن أحداث يوم الأرض، وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن تقديرات جيش الاحتلال بشأن المسيرة، أفادت بأن الشارع الغزي المثقل بهموم الحصار والانقسام والأوضاع الاقتصادية المتردية لن يستمع لدعوات القوى الوطنية، والتي من وجهة نظر الكثيرين أرقته وسببت له الكثير من المعاناة، وسخروا بقولهم: “بل إن هذه التقديرات ذهبت إلى حد القول أن الشعب الفلسطيني في غزة سيثور عليها بدل الذهاب للمسيرة”، لكن هذه التقديرات سرعان ما سقطت، ليستفيق جيش الاحتلال على حقيقة زحف فلسطيني غير مسبوق لجهة الحدود الشرقية.

وعقب الاحداث قال المحلل العسكري “عاموس هرئيل” لصحيفة “هآرتس” العبرية، إن الفلسطينيين نجحوا في إعادة غزة إلى الخطاب الدولي من جديد بعد الأحداث التي شهدتها الحدود، فى الجمعة الأولى من مسيرة العودة، وأن الفصائل أوجدت طريقة فعالة للاحتكاك بالجيش على الحدود بدلا من استخدام الصواريخ والأنفاق، معتبرا أنهم نجحوا أيضاً في تشتيت انتباه الجيش في وقت متفجر مثل عيد الفصح.

وأقر الخبير العسكري “يوآف ليمور” في صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، بأن مسيرات العودة الفلسطينية شكلت تحديا حقيقيا وجادا لجيش الاحتلال، ما جعلهم يعترفون بأن الأوضاع الأمنية قد تخرج عن السيطرة، وعليه فإن الجيش يعد قواته للسيناريو الأسوأ والأكثر خطورة.

وأضاف: أن هذه المسيرات أدخلت “إسرائيل” مرحلة من عدم اليقين تجاه الوضع المتفجر في غزة، والخشية من التصعيد التدريجي الآخذ بالاتساع مع مرور الوقت، لاسيما أن هذه المظاهرات لها أبعاد استراتيجية.

 

ردود فعل فلسطينية

وأشار النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان إلى أن حديث وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشأن قطاع غزة وقمع المتظاهرين السلميين، مهد لهذا الحجم من الدماء التي سالت في غزة نتيجة استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية المفرطة والواهمة في مواجهة متظاهرين فلسطينيين سلميين عُزل من أي سلاح سوى إيمانهم المطلق بحقوقهم العادلة والمشروعة، حقهم في العودة، وحقهم في الحياة.

وقال القيادي دحلان، في تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، “ليبرمان وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيداً بأن غزة لن تستسلم لمخططات خنق غزة وتدمير الحياة الآدمية فيها”.

وشدد دحلان على أن “لا أحد يملك أو يستطيع قمع وكبح عشرات الآلاف من البشر قرروا كسر جدران الخزان بعد أن تجاهلهم الجميع و استخف بقدراتهم الخارقة، وخطط لهم موتا بطيئا”.

وأضاف: أن سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى نتيجة القوة المفرطة اليوم سيُعقد المشهد أكثر فأكثر رغم إعلان مدنية وسلمية الخطوة، فإن كان الاحتلال يقصد بذلك إرسال إنذار دموي أحمر، فقد أخطأ العنوان حتما.

 

 

ومن جانبة قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن مسيرة العودة ستستمر ولن تتوقف حتى تنطلق في اللحظة الحاسمة نحو الحدود الشرقية لغزة.

ودعا السنوار، خلال كلمته أمام المشاركين في مسيرة العودة في مخيم جباليا شمال القطاع، “محاصري” الشعب الفلسطيني إلى إعادة حساباتهم والتقاط رسالة مسيرة العودة الكبرى.

وقال “إن الشعب الفلسطيني يدشن اليوم مرحلة جديدة من نضاله وكفاحه الوطني على طريق التحرير والعودة”، لافتا إلى أن مسيرة العودة تصوب المسار، وتؤكد أنه لا يمكن التفريط والتنازل عن شبر واحد من فلسطين.

فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولصفقته ولكل من يقف معها، أنه لا تنازل عن القدس، ولا بديل عن فلسطين، ولا حل إلا بالعودة.

 

 

وحمّل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية ودول العالم قاطبة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني العزّل من المتظاهرين السلميين، داعياً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإداناته اللفظية والتدخل العاجل في اتخاذ الاجراءات الفورية لردع جرائم إسرائيل ووقف مجازرها بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومحاسبتها عملاً بأحكام القانون والشرعية الدولية.

وقال عريقات: “إن خروج عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية في يوم الأرض الخالد وإحيائهم الذكرى الـ42 في فلسطين المحتلة وأراضي الـ 48 وفي المنافي ومخيمات اللجوء يوجه رسالة سياسية قوية من الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومكوناته إلى سلطة الاحتلال وجميع دول العالم برفض الحلول والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، وأنه قادر على مواجهة وإسقاط المؤامرة ومشاريع التصفية لقضيته العادلة، بما فيها محاولة إسقاط القدس وقضية اللاجئين وتجفيف المساعدات عن وكالة الأونروا”.

 

الوعيـد

وتوعــد وزير حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بتصعيد حدة العنف في قمع المشاركين بالمسيرات التي ينظمها سكان غزة بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع.

وقال ليبرمان: “في المرة القادمة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنن، وإذا عاد المتظاهرون لاختبارنا، سنرد بصورة حادة وأكثر قوة، ولن نتردد في استخدام كل ما لدينا”.

وفيما يتعلق بشأت التحقيقات الدولية التى دعا إليها بعض السياسيين الفلسطينيين بشأن مجزرة غزة في الذكرى الـ42 ليوم الأرض، أعلن ليبرمان في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، رفضه لهذه التحقيقات، وقال “إسرائيل لن تتعاون مع أي لجنة تحقيق دولية قد تتشّكل بهذا الشأن”.

 

تزييف الحقائـق

 

وبينما أعلن ليبرمان ما أعلن، كان مندوب دولة الاحتلال في الأمم المتحدة داني دانون، يهاجم مجلس الأمن الدولي، في أعقاب الجلسة الخاصة بشان استخدام القوة المفرطة ضد مسيرة العودة السلمية على الحدود الجمعة الماضية.

 وقال دانون: إن مجلس الأمن قد اجتمع رغم طلب إسرائيل والولايات المتحدة تأجيل الجلسة ليوم واحد بسبب “عيد الفصح اليهودي”، الأمر الذي منع مشاركة إسرائيل في الجلسة، على حد قوله .

زعم دانون أيضا أن الفلسطينيين استغلوا عقد الجلسة على وجه السرعة من أجل “بثّ الأكاذيب على منصة الأمم المتحدة، بينما كان الشعب اليهودي يحتفل بالفصح”. وأضاف أن “هذا الاستغلال للعيد لا يمنع إسرائيل من عرض الحقيقة بشأن أحداث يوم الأرض التى كانت تهدف إلى الاستفزاز وإشعال الأوضاع في المنطقة”، على حد زعمه.

وقبيل اليوم الجمعة جدد وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الخميس، تهديداته ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل على حدود قطاع غزة.

وتوعد ليبرمان، في تصريحات للإذاعة العبرية، “لا يوجد أبرياء هناك، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل”.

وأضاف:”إذا حاول الفلسطينيون إثارة الاستفزازات والإضرار بسيادة إسرائيل، أو إذا حاولوا انتهاك أمن إسرائيل، ستكون هناك استجابة قوية، وقوية جدا وحازمة من جانب قواتنا”.

جمعة الكوشوك

 

وكانت قيادات الجيش الإسرائيلي أعلنت التأهب من جديد للتصدي للمسيرات الجماهيرية المتوقع أن تشهدها حدود قطاع غزة الجمعة، وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع رئاسة الأركان، قررت الدفع بمزيد من التعزيزات على حدود قطاع غزة.

وجاء موعد مواجهة شعب المقاومة لقوات بصدور عارية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في الجمعة الثانية لمسيرات العودة الكبرى أو ما يعرف بجمعة “الكوشوك”، إذ أشعل الفلسطينيون النيران فى إطارات السيارات لتشكيل سحابة دخانية تحجب رؤية قناصة الاحتلال المنتشرين على طول الحدود الشرقية وتحول دون استهداف المتظاهرين، ما جعل قوات الاحتلال تمنع إدخال 4 شاحنات محملة بإطارات السيارات إلى غزة.

 

 

وأسفرت المواجهات الدامية عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة  1350، منهم 551 إصابة وصلت النقاط الطبية، و388 إصابات وصلت المستشفيات الحكومية، و77 مصابا في المستشفيات الأهلية، ومن مجمل الإصابات 12 سيدات و48 طفلا، و25 إصابة خطرة وحرجةن وصحفى، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة خلال مشاركته في الجمعة الثانية لمسيرة العودة إن حجم الجماهير التي حضرت لمخيمات العودة علي الحدود أثبتت وفاءها لمسيرة شهداء مسيرة العودة.

وأضاف: هذه الانتفاضة ستكون آخر الانتفاضات التي ستحقق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]