شهيد و 51 إصابة بالرصاص حصيلة اشتباكات نابلس
استشهد شاب وأصيب ٥١ آخرين في المواجهات التي اندلعت مساء اليوم الأربعاء، في بلدة دير الحطب شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب علاء ناصر أحمد زغل ٢١ عاما متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس، خلال الاشتباكات، فيما أصيب 5 آخريبن بالرصاص الحي بينهم صحفيان، علاوة على إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقال الهلال الأحمر، إن الحصيلة الإجمالية للعدوان الاسرائيلي على نابلس، كالتالي: شهيد، و 6 إصابات بالرصاص الحي منهم اثنان من الصحافيين، وإصابة صحفي ثالث بقنبلة غاز بالرأس.
وذكر الهلال الأحمر، أن 45 مواطنا أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، من ضمنهم مسنة تعاني من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف للهلال الأحمر بقنبلتي غاز، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى دير الحطب لأكثر من 3 ساعات.
وذكر مراسل الغد أن بلدة دير الحطب شرق نابلس، شهدت مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة وخطيرة، بعد قيام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، بمحاصرة منزل المطارد سلمان عمران .
وأضاف أن المطارد عمران، خاض اشتباكا مسلحا امتد لأربع ساعات متواصلة مع قوات الاحتلال، موضحا أنه قام بتسليم نفسه بعد نفاذ ذخيرته.
وأوضح أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مدعومة بالجرافات العسكرية، شرعت في محاصرة أحد المنازل في بلدة دير الحطب، يعود للشاب سلمان عمران.
وقامت الجرافات الإسرائيلية بالتقدم نحو المنزل لهدمه على من فيه من المحاصرين، فيما ألقت تجاه المنزل عددا من القنابل والرصاص الحي.
وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى قرى: عزموط وسالم ودير الحطب عقب محاصرتها أحد المنازل، فيما لا تزال المواجهات والاشتباكات المسلحة مستمرة إلى الآن.
من جهتها أكدت مجموعات «عرين الاُسود»، أن المطارد سليمان عمران، قاتل قوات الاحتلال بباسلة وبطولة ورفض الاستسلام لقوات الاحتلال حتى نفذت منه ذخيرته.
وقالت «عرين الأسود» في بيان صحفي، “إنه خاض اشتباكا مسلحا قويا مع قوات الاحتلال، لكن إرادة الله فوق كل شيء، فحرصاً منك على سلامة عائلتك وبعد نفاذ ذخيرتك خَرجت مرفوع الرأس”.
بدوره، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من التبعات الخطيرة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسته الممنهجة بالقتل والترويع، دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، مستفيدا من غياب المحاسبة والإفلات من العقاب.
وأضاف، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يواصلون ارتكاب جرائمهم، بالقتل والهدم والترويع، واستهداف الصحفيين لإبعاد عدساتهم عن ساحة الجريمة.
وتابع: أن الشاب علاء ناصر زغل قضى شهيدا برصاص جنود الاحتلال، وإصابة أربعة مواطنين بينهم المصوران الصحفيان في تلفزيون فلسطين محمود فوزي، ولؤي سمحان بالرصاص.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن الاشتباكات التي شهدتها نابلس بين المطارد سلمان عمران وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح تمثل مفخرة للشعب الفلسطيني ومقاومته وتعكس بسالة الشباب الثائر في مواجهة الاحتلال.
وقال القانوع في تصريح صحفي: “كل محاولات الاحتلال لن تطفئ جذوة المقاومة وستفشل في كسر إرادة الشباب الثائر والمقاومين، والضفة الغربية”