شواهد وعلامات على الطريق إلى ثورة 30 يونيو

شهدت مصر منذ ثورة يناير 2011 عددا من التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة، والتي بلغت ذروتها في يونيو 2013 حينما استطاعت الدولة المصرية وضع حد للصراع السياسي والتطرف، والسيطرة من جديد على مقدراتها.

وفي مبادىء العلوم السياسية، هناك محطات على الطريق إلى الأحداث المصيرية والحاسمة يسجلها التاريخ كعلامات مضيئة في حياة الشعوب، وأن كل حدث له سوابق من المؤشرات والدلالات والمعاني التي في مجملها تشكل حوافز دافعة للمشهد العظيم في تاريخ الأمم.. وقبل ثورة 30 يونيو كانت مصر على موعد مع أحداث ووقائع تدفع تاريخ مصر المعاصر إلى الحدث الأعظم والأكبر والمصيري 30 يونيو 2013 وبرزت بعض الأحداث التي كشفت عن ملامح تلك المرحلة:

24 يونيو/حزيران 2012: فوز محمد مرسي

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى مصر فوز محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذى يمثل جماعة الإخوان المسلمين، على منافسه المستقل أحمد شفيق، ليصبح أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011، وسط جدل حول أحقيته بالفوز.

 

8 يوليو/تموز 2012: إلغاء حل مجلس الشعب

أصدر الرئيس الأسبق محمد مرسى قرارا جمهوريًا بإلغاء قرار المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، رئيس المجلس العسكري آنذاك، بحل مجلس الشعب، إثر حكم للدستورية العليا ببطلان «قانون الثلث المخصص للمقاعد الفردية»، وذلك لخدمة جماعة الإخوان المنتمي إليها حيث كان حزب «الحرية والعدالة» الإخواني يسيطر على الأغلبية بأكثر من 40%، قبل أن تتصدى المحكمة الدستورية له وتلغي القرار في اليوم الثاني.

12 أغسطس/آب 2012: إقالة طنطاوي وتعيين السيسي

أصدر محمد مرسى قرارا بإقالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس هيئة  الأركان الفريق سامى عنان، فى أعقاب هجوم رفح الذى أودى بحياة 16 عسكريا مصريا، كما قرر تعيين الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزيرا للدفاع.

16 نوفمبر/تشرين الثاني 2012: انسحاب الأقباط من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور

 

نتيجة لحالة الاحتقان وتزايد وتيرة التوتر وغياب التوافق، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، ومعها الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية، في 16 نوفمير/تشرين الثاني 2012، انسحابهم من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.

فى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2012: تجليس البابا تواضروس الثانى

 

شعرت الكنيسة أن غياب الرئيس ورئيس الوزراء الإخوانى، عن الاحتفال التاريخي للكنيسة، وهو حفل تنصيب البابا الجديد، إشارة سيئة لأسلوب حكم الإخوان المسلمين، خاصة حين أعقبه الغياب عن احتفال عيد الميلاد المجيد، وأشعل عدم الحضور مشاعر عدم الارتياح، بل والخوف والقلق لدى عددا من الدوائر، خاصة مع ما صاحبه من دعوات تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وهو أمر زاد من حالة الاحتقان لدى الأقباط، الذين أيقنوا أن الإخوان المسلمين ليسوا كما يصورون أنفسهم للشعب على أنهم تيار معتدل.

في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012: إصدار الإعلان الدستوري

أصدر الرئيس الإخواني « محمد مرسي» إعلانًا دستوريًا مكملًا تضمن ماوصفه من منظوره بـ «القرارات الثورية»، والتي من خلالها منح مرسى نفسه مزيدا من السلطات وحصّن قراراته من الطعن عليها قضائيا ومنع حل الجمعية التأسيسية المسئولة عن صياغة الدستور الجديد، فى خطوة أشعلت فتيل احتجاجات استمرت عدة أيام.

كذلك قرر مرسي في الإعلان الدستوري الذي أصدره، تعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار رئاسي لمدة 4 سنوات، مما ترتب عليه إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، واستبدال المستشار طلعت إبراهيم به والذي أطلق عليه «النائب العام الإخواني»، وهو ما آثار حالة من الغضب داخل الأوساط القضائية.

  • وتصاعدت أزمة إقالة النائب العام، بدعوة مجموعة من القضاة إلى اجتماع طارئ، تحت عنوان «يوم أسود فى تاريخ القضاء المصري»..واعتبر القضاة أن قرار مرسي بنقل النائب العام للعمل كسفير في دولة الفاتيكان يعتبر تعديًا صارخًا على السلطة القضائية، وعلى القانون الذي يحصن منصب النائب العام من الإقالة، إلى أن عدل مرسي عن قراره ولم يجد مخرجًا غير ذلك في ظل تكاتف الجميع ضده.

5 ديسمبر/كانون الأول 2012أحداث قصر الاتحادية

وقعت أحداث قصر الاتحادية بعد إصدار محمد مرسي الإعلان الدستوري، الذي أعطى لنفسه من خلاله صلاحيات مطلقة وحصّن مجلس الشورى واللجنة التأسيسية لوضع الدستور، بحيث لا يحل أي منهما، وغيرها من القرارات التي زادت من حالة الاحتقان والغضب الشعبي ضد حكم الإخوان ومرسي، ودعت المعارضة الشعب للخروج إلى الشارع والاعتصام، فتحرك آلاف المصريين باتجاه قصر الرئاسة « الاتحادية» وتظاهروا في محيطه، وحدثت اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان وبين المعتصمين أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات على رأسهم الصحفي الشهيد الحسيني أبوضيف.

بين 15- 22 ديسمبر/كانون الأول 2012: الإخوان يقرّون دستورا جديدا

 

وقد عمق دستور 2012 شعور المصريين بالإقصاء تجاه القوى الوطنية الأخرى، فاللجنة التأسيسية التي شكلها الإخوان لوضع الدستور كان معظمها من الإخوان وحلفائهم من الجماعات الإسلامية ولم يتمثل فيها القوى الثورية بنسب عادلة، ما أحدث خلافات بينهم وبين الإخوان، وانسحبوا من الجمعية التأسيسية اعتراضًا على نسب التمثيل، ولكن الإخوان لم يراجعوا أنفسهم واستكملوا وضع مواده، إلى أن تسلم مرسي في ديسمبر من نفس العام المسودة النهائية للدستور من رئيس الجمعية آنذاك المستشار حسام الغرياني في اجتماعه بأعضاء الجمعية بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، وظهر تسلم مرسي لمسودة الدستور الإخواني فيما يشبه «الاحتفالية» في مشهد استفز المصريين بعدم اكتراث رئيس الدولة بالرأي العام واعتراض المصريين على الدستور، وظهر هذا الغضب في عزوفهم عن المشاركة في الاستفتاء علي الدستور التي جرت في يناير/كانون الثاني 2013.

في 12 مارس/آذار 2013: رفض قرض صندوق النقد

مصر ترفض عرض قرض إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 750 مليون دولار، والبلاد تعاني من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.. فيما تبدأ حملة «تمرد» جمع توقيعات تدعو لعزل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

5 أبريل/نيسان 2013: حادثة مدينة الخصوص

والتى بدأت بين شخصين، ثم تحولت إلى مواجهة بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، وأسفرت عن مقتل 6 وإصابة عدد آخر من الطرفين.

  7 أبريل/ نيسان 2013 : «حادث الكاتدرائية»،

وفى جنازة ضحايا الخصوص، من داخل الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، فى 7 أبريل 2013، وقعت الحادثة الأخطر فى تاريخ الكنيسة القبطية، ما سمى بـ«حادث الكاتدرائية»، بأن اعتلى عدد من المجهولين أسطح بعض المبانى بالقرب من الكاتدرائية، وقاموا بإطلاق الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاهها، وأسفرت الاشتباكات عن وفاة شخصين وإصابة 84 آخرين.

  • وانطلق أول هتاف للأقباط من داخل صحن الكاتدرائية وساحتها الكبرى «يسقط يسقط حكم المرشد»، كمحاولة للفت الأنظار إلى المستقبل الطائفي الذي سيحيط بمصر.

15 يونيو/حزيران 2013 مؤتمر نصرة سوريا

تم عقد هذا المؤتمر في الصالة المغطاة باستاد القاهرة، وأعلن محمد مرسي خلاله قطع العلاقات تمامًا مع سوريا، وإغلاق سفارتها بالقاهرة، وسحب القائم بأعمال السفير المصرى من دمشق..كما ألمح إلى دعم الميليشيا المسلحة، والتنظيمات الإرهابية فى سوريا، دون الاكتراث بأن هذه القرارات خطر داهم على الأمن القومى المصرى، باعتبار دمشق تمثل حائط الصد الأول للأمن القومى المصرى.

  • كما وجه تهديدا صريحا للمصريين بالعنف والإرهاب والفوضى، فى حالة خروجهم فى ثورة يوم 30 يونيو.

في 26 يونيو/حزيران 2013: خطاب النهاية 

 

في هذا اليوم خرج محمد مرسي في قاعة المؤتمرات، ليقدم خطابا يفتقد الاتزان، استمر 157 دقيقة، تعرض فيه لأسماء «بلطجية» اتهمهم بأنهم وراء معارضته، في الوقت الذي احتشد فيه متظاهرون أمام شاشات عرض كبيرة بميادين مصر الغاضبة لمتابعة الخطاب مرددين «ارحل..ارحل».

  • وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ وكان وزيرا للدفاع وقتئذ ـ عن سر ابتسامة ارتسمت على وجهه أثناء متابعته الخطاب بين الحضور في قاعة المؤتمرات، إنه تأكد في هذه اللحظة أن الجماهير ستطيح بالإخوان بسبب لجوئهم للغة التهديد والعنف.

في 30 يونيو/حزيران 2013: ثورة على حكم الإخوان

 

في الذكرى الأولى لتولى  محمد مرسى رئاسة البلاد، زحف ملايين المصريين فيما يشبه «تسونامي بشري» غير مسبوق في العالم، للمطالبة بتنحية الرئيس محمد مرسي ونهاية حكم جماعة اٌلإخوان المسلمين..والجيش يمهل الرئيس الإخواني 48 ساعة للتوصل لاتفاق مع خصومه، لكنه يتعهد بالبقاء في منصبه..ولكن كان صوت الشعب هو الأعلى والحاكم النافذ.

في 3 يوليو/تموز 2013: السيسي يعلن عزل مرسي

السيسى يعلن عزل مرسى وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا للبلاد. في تزامن مع اعتصام عشرات الآلاف من أنصار مرسي بميدانى رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة مطالبين بعودته.

  • ويبدأ  الرئيس المؤفت عدلي منصور الفترة الانتقالية بتحديد جدول زمني لتعديل الدستور وانتخاب رئيس وبرلمان جديدين بحلول منتصف فبراير/شباط. بينما تعلن جماعة الإخوان مقاطعة عملية الانتقال السياسى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]