قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف الأزهر يؤيد فتوى علماء باكستان بشأن قتال الإرهابيين، كما يرحب بالتعاون مع الحكومة الباكستانية في مواجهة الفكر المتطرف.
وأضاف شومان في كلمة الأزهر الشريف أمام الاجتماع الثالث عشر لمجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية الذي يعقد في قصر الرئاسة في إسلام أباد بحضور ورئاسة ممنون حسين، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، الرئيس الأعلى للجامعة، إن موقف الشريعة الإسلامية من الإرهاب واضح وحاسم، والتكفير من أوسع أبواب الإفساد في الأرض وبداية كل شر.
وشدد وكيل الأزهر في كلمته على أن الإرهابيين مفسدون في الأرض محاربون لله ورسوله ويستحقون أشد العقوبات، موضحا أن ثمة فرق بين الخروج على الحاكم والإفساد في الأرض معنًى وضوابطَ وحكمًا.
وأشار شومان إلى أن الخلافة ليست النظام الأوحد في الإسلام، ولم تعد تناسب الزمان ولا المكان، فهناك عراقيل كثيرة أمام الوحدة الإسلامية المنشودة، وليس أقل من التكامل والتعاون الجاد.
وأضاف، أن ما يمر به العالم اليوم – وخاصة بلادنا الإسلامية – من تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، وإذكاء الصراعات الطائفية والمذهبية والعِرقية، لَيؤكدُ ضرورة التعاون الجاد لمواجهة هذه الظواهر البغيضة التي يسعى أعداء أمتنا لإذكائها واتخاذها ذريعة للقضاء على بلادنا وتحطيم آمالنا في مستقبل أفضل لشبابنا.
وأوضح أنه على الرغم من تعدد صور الإرهاب المعاصر واختلاف البواعث الحاملة عليه، وتفاوت آثاره باختلاف جرائمه، إلا أن الشريعة الإسلامية لم تتوانَ في حسم مادة شره، والحيلولة دون تفشي أضراره، سواء أكان هذا الإرهاب يمارسه فرد، أم تنظمه جماعة، أم تقوم به دولة.
