قضت المحكمة العسكرية اللبنانية اليوم بالإعدام على الداعية السلفي المتشدد أحمد الأسير بعد 31 جلسة منذ القبض عليه عام 2015، علي خلفية اشتباكات بين أنصاره وعناصر من الجيش اللبناني، اتهم على إثرها بقيادة مجموعة متشددة.
هو أحمد الأسير الحسيني، المتهم الرئيسي بقيادة مجموعة متشددة خاضت معارك عنيفة ضد الجيش اللبناني في بلدة عبرا، المجاورة لمدينة صيدا في جنوب لبنان عام 2013.
ولد الأسير بمدينة صيدا عام 1968، ليجد من الفكر السلفي المتطرف ملاذا له بعيدا عن المذاهب والأفكار الأخرى، ففي منطقة ذات أغلبية شيعية ووالد امتهن الغناء والطرب، قاده الطريق إلى صفوف الجماعة الإسلامية اللبنانية حتي عام 1988 .
ثم انطلق إلى جماعة التبليغ والدعوة واستطاع عبر انضمامه لهذه الجماعة تأسيس مسجد بلال بن رباح في عام 1989، الذي جعل منه مركزا دعويا وساحة للخطابة والدروس قبل أن يقرر ترك العمل الحزبي والانتماء الي الجماعات.
كان الأسير يبحث عن خروج من لبنان عبر وثيقة سفر مزورة باسم رامي عبد الرحمن، غير أنه تم اعتقاله بعد فترة من المتابعة الدقيقة لتحركاته من قبل أكثر من جهاز أمني.
أفضت عملية المتابعة والمراقبة للأسير إلى تحديد مكانه و تحركاته حيث تم القبض عليه بعد أن تنكر في مظهر مختلف بعد حلق لحيته.
وحمل الأمن العام اللبناني في عام 2015 إلي الأسير مذكرة ايقافه أثناء سفره إلى مصر، ومنها إلى نيجيريا رغم محاولاته التنكر.
وكشف الأسير خلال عملية التحقيق معه أن رفيق دربه الشيخ يوسف حنينة الذي كان ضمن الدائرة الضيقة التي بقيت مرافقة له طوال فترة تواريه عن الأنظار، تمكن من المغادرة إلى تركيا عبر المطار اللبناني بمستند مزور خلال شهر رمضان، وأن الأمر هو سبب تشجيعه على محاولة الهرب بالطريقة نفسها، خاصة أنه كان يتولى التنسيق مع أشخاص في نيجيريا لتأمين سفره.
