«شينخوا»: المشاركة المصرية في قمة العشرين تستهدف دعم اقتصادها العليل
«المشاركة المصرية في قمة مجموعة العشرين تستهدف دعم اقتصادها العليل».. هكذا عنونت وكالة أنباء شينخوا الصينية تقريرا لها حول التواجد المصري بقمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها مدينة هانتشو الصينية أوائل سبتمبر المقبل.
دعوة الصين لمصر للمشاركة في قمة مجموعة العشرين سوف تدعم الاقتصاد العليل للدولة التي تقع بشمال إفريقيا، بحسب خبراء مصريين.
أحمد والي، مساعد وزير الخارجية السابق علق قائلا: «إنها فرصة عظيمة للرئيس السيسي لعقد مناقشات أكثر حول زيادة الاستثمار بمصر».
وأضاف أن الدعوة تمثل أيضا رسالة ودية لأفريقيا مفادها أن التعاون بين الجانبين سوف ينمو بشكل متزايد، «أعتقد أن القمة ستلعب دورا عظيما في تنمية الاقتصاديات بأفريقيا».
ومن وجهة نظر والي، فإن مصر ستستفيد أكثر، إذ ستواتيها الفرصة لإبرام بعض الصفقات الاقتصادية مع أكبر دول العالم.
السيسي من خلال تواجده بقمة العشرين، سيضحى قادرا على عرض المشروعات الاقتصادية المصرية والترويج للاستثمار.
الدعوات التي وجهتها الصين لدول نامية لحضور القمة المرتقبة بلغت رقما قياسيا، إذ تأمل الصين في اقتصاد أكثر شمولا.
ميكانيكية قمة العشرين، كمنصة أولية للتعاون الاقتصادي الدولي، طالما ركزت على التنسيق بشأن السياسات النقدية والمالية بين ابرز الدول المتقدمة والنامية كرد فعل على الأزمة المالية العالمية.
لكن بعد 8 سنوات من انتعاش اقتصادي بطئ بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، بدأت مشاعر الدول الأعضاء لمجموعة العشرين تتجه نحو الحاجة الملحة إلى ضرورة تنفيذ عمل جماعي يتعلق بأشكال أساسية متزايدة من الاقتصاد العالمي.
وأعلنت الصين أنها ستطرح ورقة عمل تتعلق بالنمو المرتبط بدوافع ابتكارية خلال تلك القمة للعثور على سائقين جدد للنمو العالمي عبر بناء ثورة صناعية جديدة واقتصاد رقمي، وتحفيز الحوار بين الدول المتقدمة والنامية.
وواصل والي: «ستتسبب القمة في تقوية حكم العالمية والاقتصاد العالمي. التنمية هي التيمة الأساسية لقمة العشرين هذا العام، لقد فعلت الصين الكثير لتحسين اقتصاديات الدول النامية في أنحاء العالم لا سيما في أفريقيا».
الصين دولة مؤثرة جدا على الساحة الدولية، ونموذج ناجح يتبعه العديد من البلدان، بحسب والي الذي أردف قائلا: «تسعى بكين لتحقيق السلام والرخاء في كافة دول المنطقة، وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف من خلال القمة».
ورأى والي أن أهمية القمة تظهر كذلك في تناولها للقضايا السياسية، لا سيما التدخل الأمريكي- الروسي في الشرق الأوسط.
الخبير المصري توقع إبرام مجموعة من الصفقات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية خلال فعاليات قمة العشرين.
ضياء الفقي، رئيس غرفة التجارة الصينية- المصرية ذكر أن قمة العشرين سوف تركز للمرة الأولى على أوضاع الدول النامية.
الجمع معا بين عدد اكبر من الدول المتقدمة والنامية سيمثل دفعة لاقتصاد عالمي أكثر شمولا، وفقا للفقي، الذي نوه إلى كونها المرة الأولى بالنسبة لمصر المشاركة في مثل هذه القمم الاقتصادية الكبرى، الأمر الذي يعكس اعتقاد وثقة الصين في الاقتصاد الواعد للدولة العربية الأكثر سكانا.
وأشار الفقي إلى أن العالم يولي ثقته في قدرة الصين على تحسين الاقتصاد العالمي، مشددا على أن القمة تمثل فرصة كبرى لإعادة تشغيل النمو العالمي.
معلقا على التحديات التي تنتظر الصين أثناء القمة، اعتبر الفقي أن التحدي الرئيسي يتمثل في التدخل السياسي الطائش من الولايات المتحدة والغرب في شؤون الدول الأخرى.
وتوقع الخبير أن تتطرق القمة إلى الإرهاب العالمي، الذي يمكن مواجهته بالتنمية والاستثمار.
