قالت جيهان اللواتي، الكاتبة الصحفية التونسية، إن آراء الشارع التونسي بتسمية نجلاء بودن، رئيسًا للحكومة، جاءت متباينة.
وأضافت اللواتي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة الغد، الأربعاء، أن عددا من الأحزاب كانت قد طالبت الرئيس التونسي قيس سعيد بسرعة تسمية رئيس الحكومة، وتعتبر بودن أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ تونس.
وأكدت أن تعيين بودن رئيسًا للحكومة التونسية صفعة على وجه حركة النهضة، لا سيما وأنهم يروجون دائمًا فكرة أن الرئيس التونسي سيفشل في تشكيل الحكومة.
وأوضحت أن تونس دائمًا ما تراهن على المرأة، إذ يعول الشعب على بودن لقيادة قطار الإصلاح، وفتح الملفات المسكوت عنها، من بينها فساد الأحزاب خلال الـ10 سنوات الماضية.
وأشارت الكاتبة الصحفية إلى أن الجمعيات الحقوقية والمجتمع المدني كان لديه تخوفات بشأن الحقوق الفردية والعامة، وتعيين بودن قد يكون بداية مبشرة.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، إن الرئيس قيس سعيد عيَّن نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء.
وقال البيان، إن سعيد “كلف السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال”.
وقال الرئيس التونسي، على هامش تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة، إن هذه أول مرة تتولى فيها امرأة تونسية رئاسة الحكومة، مؤكدا “نتحمل مسؤولية تاريخية بتولي امرأة رئاسة الحكومة”، وشدد على أنه “لا بد من العمل بسرعة على مقاومة الفساد”.
ونجلاء بودن رمضان من مواليد 1958 من ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، مختصّة في علوم الجيولوجيا، وتشغل حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011، كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بالوزارة ذاتها، وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.
ونجلاء بودن رمضان هي أوّل امرأة تتولّى منصب رئيسة حكومة في تاريخ تونس.
