صحفيون مصريون: التصعيد ضد «الداخلية» مستمر لحين إقالة الوزير
احتشد ظهر اليوم الثلاثاء، المئات من الصحفيين المصريين في استجابة لدعوة مجلس نقابتهم، عقد اجتماع طاريء لمناقشة سبل التعصيد ضد وزارة الداخلية عقب، قيام قوات الأمن بـ«اقتحام» النقابة مساء الأحد الماضي، وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، الذين اعتصموا داخل النقابة بعد صدور أمر ضبط وإحضار بحقهما.
ونظم الصحفيون وقفتين احتجاجتين أمام مقر النقابة قبل بدء الاجتماع وبعده، للتنديد بانتهاكات وزارة الداخلية المصرية ضد نقابة الصحفيين وحريات النشر، وللتأكيد على مطلبهم بإقالة وزير الداخلي، وفك الحصار الأمني المفروض حول النقابة منذ 3 أيام، منذ بدء العشرات من الصحفيين اعتصام في خطوة للاحتجاج على افتحام قوات الأمن للنقابة.
وعلى هامش الوقف الاحتجاجية، قال لـ«الغد» الصحفي حازم الملاح، إن «ما حدث من اقتحام لقوات الأمن لنقابة الصحفيين هي سابقة لأول مرة تحدث في التاريخ، ويتم دخول الشرطة المصرية لمقر النقابة وإلقاء القبض على صحفيين».
وأضاف الملاح «نحن لا نرفض تطبيق القانون أو محاسبة المخطيء من الصحفيين، الفكرة كلها تتلخص في الالتزام بالإجراءات القانونية التي تحدد حالات دخول قوات الأمن للنقابة، ووجوب إبلاغ النقيب وأن يكون حاضرًا عضو من النيابة العام»، وواصل «ما حدث تجاوز وجريمة لا تقبل بأي شكل تستوجب إقالة وزير الداخلية».
ويري الملاح أن اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليوم «كان مبشرًا وقراراته جاءت بناء على طلب الجماعة الصحفية، سواء كسر حظر النشر، أو تسويد الصحف، أو غيرها من الإجراءات التي اتخذها المجلس، كان متوقع صدورها، وهذا يعبر عن وحدة الجماعة الصحفية، في مواجهة أزمة مهنية من الدرجة الأولي، وبعيدة كل البعد عن الجانب السياسي».
واتخذ مجلس نقابات الصحفيين اليوم قرارات عدة تشمل المطالبة بإقالة وزير الداخلية وتقديم اعتذار من مؤسسة الرئاسة، وتسويد الصفحات الأولي من الصحف، والتوقف عن نشر أخبار وبيانات وزارة الداخلية، وعدم نشر اسم الوزير الداخلية، ونشر صورته نيجاتيف.
ولاقت قرارات مجلس النقابة استحسانًا من العديد من الصحفيين الذين حضروا الجمعية، ورأوا أنها تمثل تصعيدًا مناسبًا للرد على انتهاكات وزارة الداخلية.
وقال جمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة إن «المجلس ناقش أمور عدة للتصعيد من بينها أمر احتجاب الصحف لكن رأينا أن نأجله قليلًا، واتخذنا قرارات هامة، وسنجتمع مرة آخري الثلاثاء القادم لمناقشة ما تم إجراؤه، وبحث سٌبل التصعيد في حال لم تتم الاستجابة لمطالبنا وعلى رأسها إقالة وزير الداخلية واعتذار من الرئيس».
وأضاف عبد الرحيم لـ«الغد» على هامش الاجتماع بنقابة الصحفيين «تمسكنا بمطلب إقالة وزير الداخلية أساسي ولا عودة لحفظ كرامة الصحفيين ضد أي انتهاكات».
اعتصام ثلاثة أيام
اجتماع اليوم، سبقه 3 أيام من الاعتصام لعشرات الصحفيين بمقر النقابة، احتجاجًا على اقتحام قوات الأمن للنقابة، رضوان آدم أحد الصحفيين الذين شاركوا في هذا الاعتصام منذ بدايته قال لـ«الغد»، التحرك كان يجب أن يكون سريعًا لوقف الانتهاك الذي حدث باقتحام قوات الأمن للنقابة، والقبض على صحفيين، في ليلتها توجهنا للاعتصام بالنقابة.
وأضاف آدم «عدد الصحفيين اليوم كان مفاجئًا، لم نتوقع أن يحضر هذا العدد، وتخرج الجمعية العمومية بهذا الشكل، هذا النظم يحب أن يعرف أن كرامة الصحفيين خط أحمر، ولن نقبل أبدًا باقتحام نقابتنا»، مواصلًا «دفاعنا عن مبني النقابة من الاقتحام، هو دفاع عن معني المهني وجوهرها غدًا، الصحافة يجب أن تبقي حرة».
وأكد آدم أن اعتصام الصحفيين مستمر داخل النقابة حتي بعد اجتماع الجمعية العمومية، لحين تنفيذ المطلب الأساسي بإقالة وزير الداخلية.