صحفي تونسي: رسالة المشيشي للرئيس واضحة
قال الكاتب الصحفي التونسي، فاضل الطياشي، إن رسالة رئيس الوزراء، هشام المشيشي، إلى الرئيس قيس سعيد كانت واضحة، وتطالبه بالكشف عن أسماء الوزراء الذين يعتقد بأنهم تحوم حولهم شبهات فساد.
وذكرت وسائل إعلام تونسية، أن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، توجه بخطاب مكتوب إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، يطلب فيه تزويده رسميا بأسماء الوزراء الذين ينسب لهم شبهات فساد وتضارب مصالح مع بيان هذه الشبهات.
وأضافت تلك المصادر، أن المشيشي طالب سعيد بالإسراع في دعوة بقية الوزراء الذين نالوا ثقة مجلس النواب إلى أداء اليمين الدستورية، تفاديا لتعطيل سير مؤسسات الدولة.
ومن المقرر أن يعقد المشيشي، الخميس، اجتماعا مع مُمثلي الأحزاب والكتل الداعمة لحكومته للنظر فيما بات يعرف بـ”مأزق التعديل الوزاري” والحلول الممكنة لإنهائه.
وقالت مصادر موثوقة، إن عددا من الاقتراحات على طاولة المشيشي، منها “تعليق التحوير الوزاري”، وتعيين وزراء بالنيابة من داخل فريقه الحكومي والتعجيل بتركيز المحكمة الدستورية.
وكان عدد من النواب، الذين التقوا أمس الأربعاء، رئيس الجمهورية، قد أكدوا أن حلين طرحا لإنهاء الأزمة، الأول حسب رئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد، هو انسحاب 4 من الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات فساد وتضارب مصالح، والحل الثاني يتمثل في استقالة هشام المشيشي.
وأضاف الكاتب الصحفي، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن الرأي العام في تونس، يتمنى أن تكون هذه الرسالة هي “الأخيرة” في مسلسل التحوير الوزاري.
وعن تصريحات الرئيس بأن هناك أدلة على تورط بالفساد، أوضح الكاتب الصحفي، أن القضاء التونسي هو من يحسم هذه المسألة، فلا الرئيس ولا البرلمان له حق في هذا.
جدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد كان قد عقد اجتماعا مع الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي في قصر قرطاج يوم 17 ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وأعلنت الرئاسة التونسية حينذلك أن اللقاء تطرق للوضع العام في البلاد ومبادرة الحوار التي تقدم بها الاتحاد.
وخلال الاجتماع أكد سعيد أن الحوار لا يمكن أن يكون على شكل الحوارات السابقة، مجددا تأكيده أنه لا حوار مع الفاسدين.