صحفي: زيارة الرئيس الصيني للسعودية تمهد لتحالفات جديدة
قال الكاتب الصحفي غانم السليماني، إن زيارة الرئيس الصيني للسعودية تعد زيارة تاريخية تمهد لمرحلة جديدة من التحالفات في شتى المجالات، وسط تحولات جديدة في المنطقة لا تعتمد على أحادية القطب.
وأضاف في مداخلة مع قناة الغد، أن هناك تحررا من الدول العربية والدول الخليجية للبحث عن فرص جديدة وجدوها مع الرئيس الصيني، خصوصا أن الصين تعد ثاني اقتصاد عالمي، كما أنها تعد “مقاول العالم”، حيث تتعاون مع الدول دون شروط مسبقة وهو ما يريده العرب والخليجيون، بعكس ما كان يحدث مع أمريكا.
وأشار إلى أن هناك اتفاقيات سوف توقع بين الأطراف اليوم وغدا قيمتها مليارات الدولارات، موضحا أن اليوم سوف تعقد قمة سعودية صينية.
وأوضح أن اليوم سيشهد توقيع 20 اتفاقية اقتصادية قيمتها 110 مليارات ريال سعودي، كما سيتم توقيع تعاون نووي سلمي بين البلدين واتفاقات في الأمن السيبراني وتقنية المعلومات، مشيرا إلى أن القطاع الخاص أيضا وقع ما يقرب من 32 اتفاقية مشتركة مع الجانب الصيني.
وأكد الباحث على أن شهية الدول العربية والصين مفتوحة لتوقيع عدد من الاتفاقيات، مع حرص من الصين للحديث عن التنمية والجوانب الاقتصادية التي تريد الصين عقدها.
ويزور الرئيسُ اَلصِّينِيّ شي جين بينغ السعودية للمرةِ الأولى منذ عام 2016، حيث تركزُ الزيارةُ على تعزيزِ التقاربِ الاقتصادي والدبلوماسي مع الدولِ العربية.
ويعقد الرئيسُ اَلصِّينِيّ أثناء الزيارة التي تستمر إلى الغد، لقاءاتٍ مع العاهلِ السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما يشارك في قمتين خليجية- صينية، وأخرى عربية- صينية بحضورِ قادةِ دولِ المنطقة.
وصرح وزيرُ الطاقةِ السعودي بأن التعاونَ بين بلاده والصين ساهمَ في الحفاظِ على استقرارِ سوقِ النفطِ في العالم.
وأضاف أن البلدين يسعيان لتعزيزِ التعاونِ في سلاسلِ إمدادِ الطاقةِ بإنشاءِ مركزٍ إقليميٍّ في السعودية للمصانعِ الصينية.
من جانبه، قال وزيرُ الخارجيةِ السعودي فيصل بن فرحان، أمس الأربعاء، إن العلاقاتِ بين بكين والرياض تتميزُ بالصداقةِ والثقةِ المتبادلة وأن اللجنةَ السعودية الصينية المشتركة ساعدت في تطويرِ العلاقاتِ بين البلدين.
وأكد بن فرحان أن الصين تَحْتَلّ المركزَ الأولَ كشريكٍ تجاريٍّ للمملكة وأن العلاقاتِ الاقتصاديةَ بين البلدين تسيرُ بخطوات متسارعة.
