أكد مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، الكاتب الصحفي أشرف العشري ، أن عودة العلاقات من جانب دول الرباعي العربي مع قطر ، مشروط بتحقيق الشروط الـ13 للرباعى العربي، مشيرا إلى أن مصر ، السعودية، الإمارات ، البحرين،ينتظرون أن يكون هناك مواقف قطرية جديدة، تعيد الدوحة إلى الصف العربي.
وقال “العشري” في تصريحات لـ”الغد”، إن جوهر وأساس أي حل ، يقوم على تنفيذ هذه الشروط بشكل كامل، لاسيما أن العواصم الأربعة أمهلت قطر عشرات المحاولات لثني قطر عن مواقفها.
ولفت إلى أن هناك تحركات من قبل الإدارة الأمريكية ، بإرسال مستشار الرئيس الأريكي جاريد كوشنير، بدأت بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، ثم توجه إلى الدوحة والتقى الأمير تميم.
وأوضح أن تحقيق أي مصالحة من عدمها، يتوقف على أن يكون هناك استجابة وتعاطي قطري كامل هذه المرة، بعد 4 سنوات من المقاطعة العربية، وأن يكون هناك تنفيذ أمين والتزام لما تم الاتفاق عليه في اجتماع القاهرة في مايو 2017 لوزراء خارجية دول الرباعي العربي، وبالتالي أي جهد في هذا الشأن، يجب أن يكون هناك ضمانات قطرية مكتوبة تقدم للعواصم الأربعة، وأن يكون هناك خط رجعه لقطر، عما كانت تفعله في السابق، وأن يكون هناك صفحة جديدة تطلق في هذا الشأن، وتعتمد على مواقف ايجابية من قبل قطر في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب قطر، لاسيما أن الغرض من المصالحة يصب في توفير محددات الأمن القومي العربي، وأن يكون هناك نزع لقطر عن الحضن التركي الإيراني الذي لديه الكثير من المواقف السلبية تجاه الدول العربية.
وكانت قد توقعت مصادر صحفية أن تشهد الأزمة الخليجية القطرية تحركات بهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ عام 2017 ،وذلك في ضوء زيارة جاريد كوشنر مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وكشفت مصادر لـ”الغد” أنه من المرتقب أن تعقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة القادمة بحضور أمير قطر تميم بن حمد.
وأضافت المصادر نفسها أن المصالحة المتوقعة سوف ترتكز على اتفاق عام 2014 على أساس وضع آليات محددة لتنفيذ الاتفاق.
جدير بالذكر أن اتفاق 2014، يتضمن عدم تدخل قطر في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعدم إيواء معارضي المجلس ماديا أو إعلاميا.
كما يتضمن الاتفاق عدم دعم قطر للمجموعات والجماعات التي تمثل تهديدا لأمن دول المجلس، وتسليم قيادات تنظيم الإخوان والمنتمين للجماعات الإرهابية.
كما يتضمن الاتفاق عدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم السماح لرموز دينية في قطر بمهاجمة دول المجلس.
