صحف أوروبا: المنتخب المصري يواجه السنغال و«حرب الليزر»

سلطت الصحف العالمية الضوء على استهداف لاعبي المنتخب المصري بطوفان من الليزر من قبل جماهير السنغال خصوصا محمد صلاح قائد منتخب مصر ولاعب ليفربول و محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب فضلا عن إلقاء زجاجات المياة عليه، والتي أدت غلى تشتيت انتباه اللاعبين وأفقدتهم التركيز في المباراة وفي ضربات الجزاء.

وودع منتخب مصر تصفيات كأس العالم بعد نهاية مباراتي الذهاب والعودة بالتعادل (1-1) في المجموع، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي فازت بها السنغال بنتيجة (3-1).

ركلة الجزاء التي أهدرها محمد صلاح قائد منتخب مصر، أمام منتخب السنغال في الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، كانت محل تركيز شديد من قبل الصحف الأوروبية أيضا.

ذا صن
قالت الصحيفة الإنجليزية إنه تم استهداف محمد صلاح والمنتخب المصري بواسطة الليزر خلال مباراتهم الحاسمة ضد السنغال، وخسر “الفراعنة” مكانهم في مونديال قطر بطريقة مفزعة.

وأضافت أن لاعبي منتخب مصر اضطروا إلى التعامل مع مصدر إلهاء كبير خلال المباراة بسبب مشجعي أصحاب الأرض، حيث تعرض صلاح مع بقية زملائه لأشعة الليزر في أعينهم طوال المباراة.

وقالت إنه في كل مرة كان ترصد فيها الكاميرات لقطة مقرّبة لأحد لاعبي مصر، كانت هناك أضواء خضراء تومض على وجوههم، كما تسبب التشويش المتعمد للاعبي المنتخب المصري بالليزر في إهدار ثلاث ركلات ترجيح.

وأشارت إلى أنه كانت هناك الكثير من المطالبات في السابق كي يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، بحظر استخدام أضواء الليزر في الملاعب، لما تمثله من خطورة على اللاعبين.
ونقلت الصحيفة عن روبرت جوزيفبرج، أخصائي طب العيون والشبكية، قوله إنه مذهول من استخدام الليزر في ملاعب كرة القدم خصوصاً، وأنه سبق له أن حذّر من الأضرار الخطيرة التي تمثلها على صحة اللاعبين.
وقال جوزيفبرج: «نحن نتحدث عن أضرار خطيرة، حتى ولو كان تعرض اللاعبين لهذه الأضواء لفترة قصيرة فقط، إلا أن استخدامها يؤثر بالسلب في اللاعبين، خاصة إذا حاول مشجعو الفرق المنافسة التأثير بهذه الطريقة في الآخرين».
وأضاف: «يجب أن يدرك الناس أن هذه ليست ألعاباً فقط، ولكنها تنطوي على خطر كبير. هذه الأضواء تهدد البصر، وهناك عواقب كبيرة وخطر حقيقي جراء استخدامها، ويمكن أن تؤدي إلى ضرر مؤقت وربما دائم على البصر».
وتابع: «لو كنت لاعباً، فإنني بالتأكيد سأكون خائفاً. وأتمنى أن تتحرك السلطات قبل أن يحدث الضرر بالفعل، لأن شبكية العين حساسة للغاية، وليست مستعدة لتحمل الأضواء الشديدة الموجهة مثل الليزر».
وحذّر الطبيب الأمريكي، الذي يتخذ من نيويورك مقراً له، من أن استخدام الليزر يمكن أن يؤدي إلى العمى المؤقت، الرؤية الضبابية، الرؤية المشوشة، وقد لا يعود البصر بالكامل.

ديلي ميل
وقالت الصحيفة الإنجليزية إن الليزر الذي سُلط على محمد صلاح أثناء تقدمه لتنفيذ ركلة الجزاء ساهم في مضايقة النجم المصري وكان سبباً في إهداره لركلة الجزاء الأولى لمنتخب بلاده.

وأضافت أن لاعبو منتخب مصر اضطروا لتحمل استهدافهم بعشرات من أشعة الليزر من مشجعي أصحاب الأرض، ووصل الأمر إلى ذروته إلى ركلات الترجيح حين اضطر صلاح لمحاولة التركيز ولم يكن إهداره للركلة الأولى مفاجئًا.

وأشارت إلى منتخب مصر خسر ركلات الترجيح للمرة الثانية على التوالي أمام السنغال بعد الحسرة التي تعرضوا لها في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية في وقت سابق من هذا العام.

أوليه
قالت الصحيفة الأرجنتينية إن استضافة السنغال لمباراة الحسم على أرضه منح الفريق ميزة كبيرة، ليس بسبب دعم الجمهور بالتحديد، ولكن بسبب الأضواء المزعجة لأشعة الليزر التي أطلقها المشجعون السنغاليون على اللاعبين المصريين.

وأضافت أن أضواء الليزر التي كانت تُسلط بشكل متزايد في وجه محمد صلاح ورفاقه أصبحت لا تُطاق، خاصة ضد حارس المرمى محمد الشناوي الذي سبق أن أُلقيت عليه زجاجات مياه في بداية المباراة.

واشارت إلى أن الجزء الأسوأ كان في ركلات الترجيح، حيث كان هناك وابل من الأضواء ضد جميع اللاعبين المصريين، وتأثروا بشكل واضح بآشعة الليزر.

ميرور
وقالت الصحيفة الإنجليزية إنه تم استهداف محمد صلاح بالليزر قبل إهدار ركلة الجزاء الأولى مع وداع منتخب مصر تصفيات المونديال.

وأضافت أن قائد منتخب مصر سدد ركلة الجزاء فوق العارضة بينما كان يواجه وابلا من الليزر من الجمهور السنغالي.

وأشارت إلى أن منتخب الفراعنة خسروا ركلات الترجيح في النهاية أمام السنغال.