اهتمت الصحف الإسرائيلية بتفاصيل الحوار الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مع التلفزيون الإسرائيلي مساء الإثنين، فيما بدأت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية تهتم بقضية اليهود العرب وعلى رأسهم يهود مصر.
ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم، الثلاثاء، رأى وزير الدفاع موشيه يعالون أن الحل في أزمة المناطق المحتلة هو الإعلان عن دولتين لشعبين.
حوار أردوغان
رغم تسريب مقتطفات من حوار أردوغان بالأمس، إلا أن عرض التلفزيون الإسرائيلي للحوار بالكامل في ساعة متأخرة مساء أمس، مثل اهتماماً غير تقليدياً بهذا الحوار، وهو ما بات واضحاً مع اهتمام الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم بهذا الحوار وتناولها له. وقال موقع القناة الثانية الإسرائيلية، إنه رغم اتفاق المصالحة الإسرائيلي التركي، ورغم الملايين التي دفعت كتعويض للقتلى الأتراك في سفينة مرمرة، لم يتراجع الرئيس التركي عن استخدام التعابير المتشددة ضد إسرائيل، بحسب الموقع.
اللافت أن موقع القناة اختار أبرز النقاط المحورية التي أثارها الحوار، وكان أبرزها سؤال إردوغان عن سبب وصفه لإسرائيل بالدولة النازية أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أكثر بربرية من أفعال هتلر، وعن هذه النقطة قال إوردغان إنه قال هذا الكلام عندما تعرضت غزة للقصف ومات الآلاف من الفلسطينيين. ونبه إردوغان إلى أنه لا يستطيع أن ينسى الحرب الإسرائيلية على غزة،. وقال نصاً للتلفزيون “قتلتم آلاف الفلسطينيين، وأنتم تعرفون ماذا يعني القتل، وسبق أن قلت هذا الحديث لشمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي الراحل، وبالتالي فإن القتل شيء مروع، والأخطر أن تعيشه وتشاهده”
يهود مصر
وبعيداً عن حوار إردوغان، نشر موقع المغرد الإسرائيلي تحقيقاً عن يهود مصر، حمل عنوان “تقاسيم: جذور متشعبة في مصر وإسرائيل”، في إشارة لفيلم تقاسيم الذي قام ببطولته الإسرائيلي المصري المنشأ فيليكس مزراحي.
وكشف الموقع، أن فيليكس سافر أخيراً إلى مصر للبحث عن استعادة تراث أخيه المدعو إبراهيم فرج والذي عمل في الإذاعة لفترة، ويرغب فيليكس في الوصول إلى الأعمال الفنية الخاصة به والموجودة في أرشيف هيئة الإذاعة والتلفزيون المصرية. ونوه الموقع إلى مواصلة مزراحي البحث عن تراث أخيه، وهو ما يميز هذا الفيلم الذي يعرض بالصوت والصورة محاولاته لاستعادة هذا التراث من قلب شوارع القاهرة. ويثير الفيلم كثيراً من الجدال خاصة مع كشف مزراحي عن مواقع عمل اليهود المصريين في مصر قديماً سواء على الصعيد الفني أو الاقتصادي والاجتماعي عموماً.
حل الدولتين في الضفة فقط
ومن يهود مصر إلى صحيفة هآرتس، التي كشفت عن تأييد وزير الدفاع والقيادي الليكودي موشيه يعالون لحل الدولتين بالضفة الغربية كأساس لحل الصراع الفلسطيني. ونقلت الصحيفة عن يعالون قوله إنه يرى أن هذا الحل ممكناً ومن السهل تنفيذه بالضفة الغربية ومدنها المتعددة، كاشفاً عن إمكانية القيام به دون ترحيل أي فلسطيني أو يهودي من مكان إقامته. ورأى يعالون إنه من الممكن بقاء مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية وفي القدس، مما يعني حل الدولتين حسب مفهوم يعلون في الضفة الغربية، حيث تقام دولة واحدة للمستوطنين اليهود والثانية للفلسطينيين بالأراضي المحتلة. الغريب أن هذا الحل اللاواقعي يلقى تأييداً من بعض المسؤولين الإسرائيليين، وهو ما اعترفت به الصحيفة كاشفة أن عدداً من الوزراء الليكوديين أيدوا يعالون فيما ذهب إليه.
الجيش الإسرائيلي
وإلى صحيفة يديعوت أحرونوت، التي نقلت إعلان الناطق بلسان الجيش عن سلسلة تعيينات جديدة تعلقت جميعها بالعرب، وكان على رأسها ترقية العقيد كرمل وهبي الى رتبة عميد وتعيينه رئيساً للمحكمة العسكرية الخاصة في قيادة الجيش، بالإضافة إلى ترقية العميد وسام حامد وتعيينه في منصب رئيس قسم العمليات لدى منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة وترقية العميد كولونيل إياد سرحان وتعيينه في منصب المسؤول عن محيط قطاع غزة في مكتب منسق أعمال الحكومة.
والمعروف أن إسرائيل تفرض الخدمة الإجبارية على العرب من الدروز والشراكسة وقطاعات من البدو رسمياً.
