مع زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمملكة السعودية، أمس الأحد، وعقد جلسة مباحثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان، في جدة، وبحث الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله .. أكدت الدوائر السياسية والإعلامية، أن ثقل الدبلوماسية التركية لا يؤهلها لسماع رد مُغاير لما كان لنظيرتها الأمريكية والأوروبية، بشان أزمة قطر، قاعدة القوة «الناعمة» للإرهاب، بحسب تقرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، على صدر صفحتها الأولى.
الوسيط التركي «منحاز لقطر»
وأضافت الصحيفة، على الرغم من كونها أقرب إلى الموقف القطري، تُحاول أنقرة القيام بدور الوسيط في الأزمة، من خلال جولة خليجية بدأها الرئيس رجب طيب أردوغان بالمملكة والكويت أمس، ويختتمها اليوم بالدوحة. ولكون الدبلوماسية التركية ـ ذات المواقف المتغيرة تجاه الأزمة ـ لكونها ليست بذات الثقل لنظيرتها الأمريكية أو البريطانية أو الفرنسية أو الألمانية، فليس من المنتظر أن تلقى مساعي أنقرة لحل الأزمة رداً مُغايراً لما تلقته واشنطن ولندن وباريس وبرلين، إذ لم تلُح في الأفق بوادر لنجاح جهود تركيا تقود لانفراج الأزمة دون التزام الدوحة بمطالب «الرباعية العربية»
قناة الجزيرة
وتابعت الصحيفة: إن الإعلام القطري، وعلى مدى سنوات، كان النافذة الوحيدة والصوت الوحيد لعدد من التنظيمات الإرهابية، بينهم تنظيم « القاعدة» .. فكان ظهور أسامة بن لادن إلى العلن بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عبر نافذة حصرية هي قناة الجزيرة القطرية، ليمتد النهج طوال سنوات وتكون تصريحات بن لادن المتلفزة ورسائله لأنصاره لا تبث إلا عبر الدوحة!!
القوة الناعمة للإرهاب
ويُمكن القول بأن هذا النهج شكل قوة «ناعمة » للإرهاب، بـ « تغليف» ما يتم اقترافه من جرائم إرهابية بمسميات خادعة، بهدف تغيير الصورة الذهنية لدى المتلقي العربي لمصطلح الإرهاب أو على الأقل تشويشها، في محاولة لإعلام الدوحة لتجميل تلك الجرائم وربطها بتفسيرات مغلوطة للدين!!
ترويج حصري
وفي جانب آخر يجيء ظهور زعيم جبهة النصرة في سوريا عبر شاشات الإعلام القطري، ما يؤكد استمرار قناة الجزيرة بالترويج الحصري للتنظيمات الإرهابية..كما استغل الإعلام القطري، الشعارات كثيرا في ترويج خطاب العنف، وكان من أبرز آثار هذا الموقف الخادع أن انحاز هذا الإعلام إلى الإرهاب بدعوى الحياد، لكن من وجهة نظر كثيرين فإنه لا توجد منطقة فاصلة بين الموقفين، فإما أن ينحاز الإعلام القطري إلى الإرهابي أو إلى الضحية.
«جزيرة الدوحة» منشور حزبي باهت
وتحت نفس العنوان، تناولت صحيفة الاتحاد الإماراتية، الدعم القطري المكشوف للإرهاب والإرهابيين، وأن ما يردده النظام القطري أقرب لمنشور حزبي باهت .. وأشارت الصحيفة إلى تدخل تركيا والاتحاد الأوروبي على خط الأزمة مع قطر.. بينما أكدت موسكو، وفقا لما تكشف من دعم وتمويل قطر للتنظيمات الإرهابية في سوريا، أن قطر لا تصلح منصة تفاوض بشأن سوريا.
مؤسسات قطر الخيرية.. ATM للحوثيين!
وكشفت صحيفة عكاظ السعودية، أن الأذرع القطرية في اليمن لم تقتصر على تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيتين، بل استطاعت أن تجد لها موطىء قدم في أقصى الشمال اليمني عند المتمردين الحوثيين ومليشياتهم الطائفية، ويؤكد زعيمان في محافظة صعدة تورط قطر بالوقوف وراء جرائم مليشيات الحوثي ضد القبائل المناوئة لها، وذلك عبر دعمها بشكل مباشر عن طريق اللجنة القطرية الموجودة في صعدة منذ 2009 .. وقال شيخ قبائل بني حذيفة في صعدة، الشيخ صالح قروش لصحيفة عكاظ، إن اللجنة القطرية في منطقة ضحيان شكلت ATM للمتمردين، مشيرا إلى أن لقاءات تلك اللجنة مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كانت متكررة وبشكل مباشر ولا تحتاج إلى أي مواعيد.
