صحف القاهرة: «مصر» دولة جديدة..متقدمة وقوية بعد عامين

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أن ما تمارسه إسرائيل تجاه المدنيين يمثل انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن مصر حذرت مرارا من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، كما حذرت من شن عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا أن «معاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية وأن التسويف في حل القضية الفلسطينية يعرض المنطقة والعالم لمخاطر عدم الاستقرار».

وأشار المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية إلى أن مباحثات الرئيس السيسي مع رئيس وزراء هولندا تناولت الأوضاع في قطاع غزة، وأكدت له ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء إسرائيل أعمالها العدائية.

وقال الرئيس المصري: «دعوت رئيس الوزراء الهولندي لبذل جهوده الصادقة في هذا الصدد كشرط أساسي لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة». موضحا أن «قرار بعض الدول تعليق مساهماتها مع وكالة الأونروا يتنافي مع كافة القيم والأعراف الإنسانية، ويؤكد ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الفلسطينيين».

كما أكد على أنه لا يمكن أن تعلق وكالة أممية عملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها، كما أن الأونروا تقوم بدور حصري في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة.

وقال إن الضفة الغربية تشهد سياسة معرقلة لحياة الفلسطينيين عن طريق إطلاق العنان لعنف المستوطنين، وعمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومصادرة الأراضي، والأنشطة الاستيطانية.

من جانبه قال رئيس الوزراء الهولندي: «ندين عدم الوصول لحل سياسي في الأزمة الفلسطينية، وأشدد على ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل، ولكن يجب أن نتجنب التصعيد والعنف».

وأشار رئيس الوزراء الهولندي إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح ستنتج عنه كارثة إنسانية، مضيفا «تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل الامتناع والتوقف عن تلك الخطوة».

وطالب رئيس الوزراء الهولندي بوجوب حماية الأمن البحري والمرور الآمن في البحر الأحمر.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31272 شهيدا و73024 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

كشف مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام غربية عددا من الأهداف التي تحاول حكومة نتنياهو تنفيذها، تزامنا مع انتهاء الهدنة المؤقتة واستئناف العدوان على غزة. وكان من ضمنها كشف النقاب عن معلومات حول مقترح جديد يهدف إلى إقامة منطقة عازلة في عمق قطاع غزة، إضافة إلى تدمير القدرات العسكرية بحركة حماس، مرورا بالإبقاء على سيناريو التهجير المقترح لسكان غزة والضفة الغربية، وصولا باغتيال قادة حماس.

منطقة عازلة 

كانت أول ملامح السيناريو الإسرائيلي لغزة في ما بعد الحرب، أن تقيم قوات الاحتلال «منطقة عازلة» داخل قطاع غزة، وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن مصادر مصرية وإقليمية قالت، إن إسرائيل أبلغت دولا عربية رغبتها إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة لمنع أي هجمات مستقبلية عليها في إطار مقترحات بشأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.

وحول شكل هذه المنطقة فإن مسؤول أمني إقليمي كبير، وهو أحد المصادر الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عن جنسياتها، قال لرويترز، إن إسرائيل تريد إقامة هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل شمالا إلى الجنوب لمنع أي تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أي مسلحين آخرين. كما قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فولك في تصريحات لرويترز: «الخطة تحمل تفاصيل أكثر من ذلك. إنها تقوم على عملية من 3 مستويات لليوم التالي للقضاء على حماس».

وتشمل الخطة التي تحدث عنها أوفير تدمير حماس ونزع سلاح غزة. وأضاف: «المنطقة العازلة قد تكون جزءا من عملية نزع السلاح».

وفي تصريحات للغد، قال الوزير الفلسطيني الأسبق سفيان أبو زايدة إن إسرائيل أبلغت بعض الدول نيتها إقامة حزاما آمنا في عمق قطاع غزة، والاستيلاء على مساحة من القطاع الذي لا يسع سكانه، معتبرا أن مثل تلك المقترحات غير مقبولة، مبديا عدم ثقته في الموقف الأميركي من أنه سيمنع إسرائيل من إقامته.

وأضاف أبو زايدة أن إسرائيل تعمل على تهيئة الظروف لإقامة الحزام العازل، وجميع المناطق الحدودية تم تدميرها للتجهيز له، بحيث لا يتاح للفلسطينيين الوصول إلى أي مكان على مسافة كيلومتر على طول حدود قطاع غزة.

وسلطت «رويترز» الضوء في تقرير لها أن الدول العربية لم تعبر عن استعدادها لإدارة غزة في المستقبل وندد معظمها بشدة بالهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألفا ودمر مساحات واسعة من المناطق الحضرية في القطاع.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته معارضة واشنطن لأي خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.

وعبرت الأردن ومصر ودول عربية أخرى عن مخاوفها من طرد إسرائيل للفلسطينيين من غزة في تكرار لمصادرة الأراضي من الفلسطينيين عند إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن فكرة المنطقة العازلة تجري دراستها مضيفا «ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها (المنطقة العازلة) وما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار (داخل غزة)».

قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن إسرائيل طرحت خلال محادثات الوساطة مع مصر وقطر فكرة نزع الأسلحة من شمال غزة وإقامة منطقة عازلة في شمال القطاع تحت إشراف دولي.

وأفادت المصادر بأن دول عربية عدة تعارض ذلك.

وشبهت المصادر الإقليمية فكرة المنطقة العازلة في غزة «بالمنطقة الأمنية» التي أقامتها إسرائيل في جنوب لبنان. وأخلت إسرائيل تلك المنطقة التي كانت بعمق نحو 15 كيلومترا في عام 2000 بعد سنوات من القتال والهجمات التي شنها حزب الله اللبناني.

تدمير قدرات حماس 

وفي مقال رأي المحلل العسكري سيان بيل نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية استعرض الخطوة التالية التي ستتخذها إسرائيل بعد انتهاء الهدنة مع حماس.

ورأى بيل أن إسرائيل تريد تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية، وكذلك عازمة على استئناف العمليات العسكرية في حال ظل الهدف العسكري الإسرائيلي هو «تدمير حماس».

وأشار إلى أن المشهد يشير إلى أن المرحلة التالية من الحرب يمكن أن تؤدي إلى فقدان 60 ألف فلسطيني آخر لحياتهم.

ووفق ما ذكرته رويترز، اليوم السبت، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل من أن هدف إسرائيل المعلن بالقضاء بالكامل على حركة حماس قد يجرّ حربا تمتد 10 سنوات.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  إعادة فريق الموساد الذي كان متواجدا في الدوحة بسبب تعثر المفاوضات بشأن استئناف الهدنة بغزة.

وخلال الهدنة المؤقتة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي بتدمير حركة حماس «فوق الأرض وتحتها»، وإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو خلال زيارته وحدة جمع المعلومات التقنية التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية: «نحن ملتزمون بتدمير حماس فوق الأرض وتحتها، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على إسرائيل».

سيناريو التهجير  

من ضمن الخطط المقترحة لسيناريو ما بعد الحرب الذي تتحرك فيه تل أبيب تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، لكن القاهرة وعمان من خلال الأدوات الدبلوماسية عملتا على إخماد تلك الفكرة، بالتشديد المستمر على عدم صلاحيتها، ورفض البلدين فتح الباب أمام استقبال الفلسطينيين المهجرين قسريا.

وقال، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات أحمد سيد أحمد، إن إسرائيل لديها مخطط تصفية غزة من سكانها وإغلاق الباب أمام «حل الدولتين».

وأضاف في تصريحاته للغد، إن إسرائيل تحركت في طريق اعتبار القدس عاصمة أبدية لكيان الاحتلال، وهو ما يتوافق مع تصريحات نتنياهو المتواصلة للعمل على منع إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح، أن المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين أدركته مصر مبكرا، واعتبرته مساسا بأمنها القومي، مشيرا إلى تصريحات للرئيس المصري اعتبر فيها الإصرار على المخطط يعرض معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية للخطر.

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن إسرائيل بدأت في تعديل الخطة جزئيا لتهجير الفلسطينيين لأماكن أخرى في العالم.

وفي السياق ذاته، قالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، اليوم السبت، إن أميركا لن تسمح، تحت أي ظرف، بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

وأضافت هاريس، في بيان: «لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني، نحو إقامة دولة خاصة به».

وقال البيان إن هاريس بحثت مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أفكارًا بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.

اغتيال قادة حماس

وكان من بين المخططات الإسرائيلية التي كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية النقاب عن تفاصيلها خطة اغتيال قادة حركة حماس في مختلف أنحاء العالم بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة.

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين اعتمد عليهم التقرير، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات لوكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس الذين يعيشون خارج غزة، أينما كانوا في العالم.

يشير التقرير أيضًا إلى تشابه هذه الخطة مع الحملة التي شنتها إسرائيل في السبعينيات، حينما قامت باغتيال قادة فلسطينيين بتهمة التورط في تخطيط هجوم الألعاب الأولمبية في ميونيخ.

وفقًا للتقرير، طُلب من إسرائيل اغتيال خالد مشعل، رئيس حماس في الخارج، وآخرين فورًا بعد الهجوم الذي نُفِذ في 7 أكتوبر/تسرين الأول والذي نُسب إلى حماس.

وفق ما نقلته الصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين فإن نتنياهو أصدر أوامره للأجهزة من أجل وضع خطط لمطاردة قادة «حماس» الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه من المهم أن تتنبه القوى الأوروبية لخطورة الطروحات والمخططات التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين قسريًّا أو ترحيلهم خارج بلادهم بأي صورة، إذ إن مجرد طرح هذه الأفكار يُمثل خطًّا أحمر لدى الدول العربية، بما في ذلك الفلسطينيون الذين يرفضون هذا السيناريو رفضًا قاطعًا.

وأكد أبو الغيط، خلال استقباله رئيس الحكومة الإسبانية بيدور سانشيز، ورئيس وزراء المملكة البلجيكية إكسندر دي كرو بمقر الأمانة العامة، اليوم الجمعة، أن الهدنة الحالية وتبادل الرهائن والأسرى يسمح بخلق زخم أكبر على الصعيد الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.

وسلط أبو الغيط، الضوء على أهمية أن تعمل جميع القوى الدولية الآن من أجل استغلال هذا الزخم في حقنٍ لدماء الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون تحت رحمة القصف المستمر والمجاعة المحدقة، وخطر تفشي الأوبئة والأمراض.

وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط استهلّ اللقاء بالإعراب لرؤساء وزراء البلدين عن تقديره لمواقف بلديهما المتوازنة حيال الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، مشيرًا إلى أن الموقفين الإسباني والبلجيكي عكسا التزامًا عاليًا بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة، وكذلك أسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تؤمن بها الدولتان.

وأضاف، أن بعض الدول الغربية سارع إلى إعطاء إسرائيل ضوءًا أخضر لفعل ما تريد في القطاع، بما في ذلك ارتكاب الفظائع ضد سكانه المدنيين، تحت حجة الدفاع عن النفس، مع إغفال لحقيقة استمرار الاحتلال لعقود باعتباره جوهر المشكلة والسبب في استمرار جولات الصراع والعنف.

وأوضح رشدي، أن أبو الغيط ناقش مع الزعيمين الأوروبيين أهمية إيجاد أفق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة، وبذل جهد حقيقي على المستوى الدولي لتحقيق حل الدولتين على الأرض وليس مجرد التصريح بأهميته كل فترة، مضيفًا أنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين كذلك، فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، وأعرب عن تقديره لطرح إسبانيا المهم في هذا الخصوص، وعن أهمية العمل المتضافر على الصعيدين العربي والأوروبي لتحويل هذه الفكرة إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة.

ودخلت قبل قليل في تمام السابعة من صباح الجمعة،(05:00 بتوقيت غرينتش)، الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل إلى حيز التنفيذ، ومن المقرر أن يجري إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين الساعة الرابعة عصرا.

وكانت حماس وإسرائيل، قد توصلتا إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة تبدأ الجمعة، وتستمر 4 أيام وتتضمن عملية لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الهدنة ستشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في شمال وجنوب قطاع غزة، مضيفا أنه سيجري أيضا إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار الاتفاق.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن 200 شاحنة مساعدات و130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز ستدخل غزة يوميا. وسيمثل ذلك زيادة بالمقارنة بما يجري تسليمه حاليا من خلال معبر رفح.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد