ترصد الصحف المصرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا المهمة، فى مقدمتها آخر استعدادات انتخابات رئاسة الجمهورية، 250ألف توكيل لـ21 مرشحا للرئاسة..وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول السودان وإثيوبيا، «مصر لا تحارب الأشقاء ولا تتآمر على أحد».. ومئوية الزعيم فى البرلمان والضريح والرئاسة..والزراعة «وجع فى قلب مصر».. وفد أمني أمريكي يتفقد مطار القاهرة قبل زيارة «بينس»..ومقاتلات قطرية تعترض رحلتي طيران للإمارات، وتميم يصل فجأة لتركيا.
مصر لا تحارب الأشقاء ولا تتآمر على أحد
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل مهمة لكل من إثيوبيا والسودان: «مصر لا تتآمر.. ومش هتحارب أشقاء »، وقواتنا العسكرية لا تعنى الطغيان على الآخرين، وأوضح الرئيس أنه يجب على الإعلام المصرى الالتزام بعدم تناول الدولتين بشكل سلبى أو مسيء، مهما كان حجم الغضب والألم من الأشقاء ، مشدداً على حرص مصر على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع الجميع، وتبنى سياسة ثابتة تدعم البناء والتنمية والتعمير.
مئوية الزعيم فى البرلمان والضريح والرئاسة
احتفلت مصر،أمس، بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وشهد ضريح الزعيم، حشودا جماهيرية، عبرت عن تقديرها لدور ناصر «زعيم الغلابة»، وقائد مسيرة الأمة العربية..وأكد مجلس النواب، أن آمال الشعب المصري نحو الاستقلال والكرامة، تجسدت في مسيرة عبد الناصر، فعبّر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وبذل أقصى الجهد لوضع مصر في المكانة العالية التي تستحقها.. وقال الرئيس السيسي، إن الزعيم الراحل كان عنواناً لتطلع الشعب المصري لسيادته على مستقبله ومصيره، وامتد تأثير الزعيم ليُلهم ثورات التحرر، ليس فقط في المنطقة العربية، ولكن في كافة أرجاء العالم، حيث كان نضالُ الشعب المصري تحت قيادته ملهماً وحافزاً، لحركات التحرر في أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، مما رفع اسم مصر ومكانتها عالياً، وباتت رمزاً عالمياً لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز في السياسة الدولية.
250 ألف توكيل لـ21 مرشحا للرئاسة
اشتعل سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2018 عقب إعلان أكثر من مرشح خوض المارثون الانتخابى والبدء فى جمع نماذج تأييدات المواطنين أو تزكية نواب البرلمان لهم، حيث وصل عدد المرشحين المحتملين 21 مرشحًا، وجمعوا توكيلات من 250 ألف مواطن فى 390 مكتب شهر عقارى على مستوى الجمهورية، وتلقت الهيئة الوطنية للانتخابات حتى الآن طلبات 15 منظمة من الراغبين فى متابعة سير العملية الانتخابية لاستخراج تصريح المتابعة.
الزراعة.. وجع فى قلب مصر
مع أقدم حضارة زراعية عرفها العالم، وأول شعب اخترع وسائل رىّ، هناك حقيقة موجعة، هى أن مصر – أقدم بلد زراعى فى العالم – تستورد أكثر من 75٪ من سلة غذائها، وتعتمد على الخارج فى تأمين أكثر من 60٪ من طبق الفول اليومى، و60٪ من رغيف خبزها، و95٪ من زيوت طعامها. ولكنها فى الوقت ذاته تبذل أقصى ما تستطيع، لكى تحجز لكبار أثريائها وتجّارها مكاناً فى سوق صادرات السلع الغذائية، التى يحصل عليها المصدّرون من المزارعين بأبخس الأسعار، ويحصدون منها المليارات سنوياً، بينما يواجه المزارعون والفلاجون أسوأ ظروف الحياة المعيشية.
وفد أمني أمريكي يتفقد مطار القاهرة قبل زيارة «بينس»
تفقد وفد أمنى أمريكي، مطار القاهرة الدولي، مساء أمس، استعدادا للزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أخر الأسبوع الجاري، في إطار جولته بالمنطقة لبحث آخر التطورات ودعم التعاون. وتفقد الوفد الأمني الذي يضم 10 من كبار المسئولين في الأمن والمراسم الأمريكية، أرض المهبط وصالات كبار الزوار والرئاسة، والتي من المقرر استخدامها خلال زيارة بينس لمصر، والتنسيق مع الجهات الأمنية بالمطار لتأمين الزيارة منذ وصول طائرة نائب الرئيس ومغادرتها وعمليات التأمين اللازمة له والوفد المرافق له.
مقاتلات قطرية تعترض رحلتي طيران للإمارات.. وتميم يصل فجأة لتركيا
اعترضت مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين في طريقهما إلي البحرين.. وأبلغت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات بقيام المقاتلات القطرية باعتراض طائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلي مطار البحرين الدولي في رحلة اعتيادية، ونددت الهيئة بما وصفته «تكرار تهديد سلامة الطيران المدني وتكرار الخرق الواضح للقوانين والاتفاقيات الدولية».. ومن ناحية أخري، وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تركيا أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
تحية إليه فى يوم مولده
وفي مقالات الرأي بصحيفة الأهرام، كتب د. محمد السعيد إدريس، تحت نفس العنوان: علّمنا جمال عبد الناصر فى حياته أن الثورة، أى ثورة، لا يمكن إلا أن تكون عملاً شعبياً وتقدمياً.. شعبياً بمعنى أن تكون عملاً جماعياً وحلماً جماعياً وإرادة جماعية بغض النظر عمن تكون «الطليعة» التى ستتولى مسئولية المبادرة. لا يمكن أن تكون الثورة أبداً عمل قوة سياسية أو جماعة سياسية بعينها أو طبقة اجتماعية من الطبقات المكونة للمجتمع، بل هى ثورة الشعب، كل الشعب وإرادته الجمعية أو الكلية.. وأن تكون الثورة تقدمية، أن تكون صاحبة مشروع للتغيير الجذرى نحو الأفضل، وعلّمنا جمال عبد الناصر فى غيابه، أن الثورات تسقط عندما تسقط مشروعاتها، إما أن تتخلى الثورة عن مشروعها، وإما أن يعجز مشروعها فى أن يحافظ على ثوريته، أى على إرادته وقدرته على التغيير نحو الأفضل، لقد عاش جمال عبد الناصر ومات وهو يحلم بتأمين «الخبز مع الكرامة» لكل مواطنيه، وأن يتحقق للوطن «الأمن مع الكرامة» أى استقلال وطنى حقيقى متحرر من كل تبعية. عدالة اجتماعية ممزوجة بالحرية، واستقلال وطنى مبرأ من كل خضوع وانكسار.
وأضاف: هذا هو جوهر مشروع جمال عبد الناصر وهذا هو التحدى، بمعنى كيف يمكن استعادة هذا المشروع، وعبر أى آليات وسياسات؟ وقبل هذا كله: هل هذا ممكن؟ أم المشروع أضحى محض طموحات؟ هل توجد أرضية وطنية وقومية لتجديد نضالات هذا المشروع الذى يستهدف استنهاض أمة بكاملها كى تستعيد دورها ومكانتها التاريخية فى صنع التقدم المرتكز على قواعد العدل؟ أسئلة مهمة فى حاجة إلى اجتهادات، لكن قبل هذا كله سيبقى الحكم على جدارة أو عجز أى مشروع وطنى بمدى نجاحه أو إخفاقه فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة. هذا ما عاش ومات من أجله جمال عبد الناصر فتحية له فى يوم مولده
ونشرت صحيفة اليوم السابع «كاريكاتير» بمناسبة مئوية جمال عبد الناصر، يصور مكانة الزعيم في قلوب ووجدان الشعب العربي