تناولت صحف غربية قضية اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، فيما وصفته بالإبادة الجماعية، بينما جاء ذكر جمهورية أفريقيا الوسطى في سياق تقرير يعرض ما يواجهه المسلمون من اضطهاد وقتل.
واستهدف مقال في صحيفة ديلي تلجراف أونج سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بسبب صمتها عما يتعرض له المسلمون الروهينجيا في ميانمار من قمع وتهجير وقتل.
وتقول الصحيفة إن انتخابات 2015 في ميانمار كانت انتصاراً شخصياً لزعيمة المعارضة، أونج سان سوتشي، التي أصبحت رمزا دوليا للحرية وحقوق الإنسان. وهو ما يفرض عليها من وجهة نظر الصحيفة أن تدعو لإنهاء المجزرة التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا.
ويأتي هذا التصرف من زعيمة المعارضة في ميانمار في وقت أعلنت فيه مالالا يوسفزاي، الفائزة أيضا بجائزة نوبل، عن موقفها من هذه الإبادة، إذ سلطت مجلة نيوزويك اﻷمريكية الأضواء على ما قدمته الشابة الباكستانية ملالا من مناشدة إلى زعيمة ميانمار أونج سان سوكي كي تدين الانتهاكات المستمرة ضد مسلمي الروهينجا في ولاية راخين.
وفر عشرات الآلاف من الروهينجا من ولاية راخين بعد تصاعد الحرب التي تشنها القوات المسلحة ضد الأقلية المسلمة، فقد فضل الكثير منهم الهروب إلى بنجلاديش، حيث غادر ما يقرب من 90 ألف ميانمار خلال الأيام العشرة الماضية، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت ملالا على حسابها في موقع تويتر:” على مدى السنوات الأخيرة، أدنت مرارا هذه المعاملة المأساوية والمخزية للمسلمين، وما زلت في انتظار زميلتي الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي أن تفعل الشيء نفسه وتوقف العنف”.
وفي خضم اهتمام الصحف العالمية بما يحدث في ميانمار ضد الروهينجا، لفتت صحيفة التايمز إلى ما يتعرض له المسلمون في جمهورية أفريقيا الوسطى من قتل على يد ميليشيا مسيحية.
تقول الصحيفة إن ميليشيا مسيحية أصبحت تهاجم المسؤولين عن الكنائس في جمهورية أفريقيا الوسطى. فقد تعرض القس خوان خوسيه أجويري مونوز إلى حرق سيارته وحصار كنيسته لأنه تحلى بالشجاعة واستقبل نحو ألفي مسلم هاربين من العنف ومن اعتداءات الميليشيا المسيحية.
وتضيف التايمز أن القس مونوز سعى إلى الترفع عن الانقسامات ودعا إلى حماية المستضعفين بغض النظر عن ديانتهم، وهو محق في ذلك ولكنه لا يجد الدعم الذي يحتاجه.
وتذكر الصحيفة أن قصة المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى تتزامن مع مأساة المسلمين الروهينجا الهاربين بالآلاف من القتل في بورما على يد أجهزة الأمن، محذرة من تفاقم أزمة المسلمين في هذه الدولة الأفريقية.
