صحيفة: إسرائيل تدمر قوافل أسلحة إيرانية تمر عبر سوريا والعراق
أقر مصدر إسرائيلي بأن قواته دمرت قوافل من الشاحنات خلال نقلها أسلحة إيرانية إلى «حزب الله» اللبناني، عبر العراق وسوريا.
وكانت إسرائيل قد أكدت في وقت سابق، إنها قصفت مطار دمشق القديم.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصدر ذاته أن مصادر «أجنبية موثوقة» أكدت له أن إسرائيل تتابع عن كثب عمليات نقل الأسلحة إلى «حزب الله» منذ سنوات عدة.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصدر قوله «في البداية تم تدمير شحنات أسلحة وعتاد وذخيرة بمختلف الوسائل وهي في المخازن التابعة لحزب الله في لبنان أو في سوريا. ولكن قيادة الجيش (الإسرائيلي) قررت أنه لا ينبغي الانتظار حتى تصل هذه الأسلحة إلى هدفها، بل ينبغي الإسراع في تدميرها قبل الوصول، فتقررت متابعتها ورصدها حتى تتخذ موقعاً يتاح فيه تدميرها، بأقل الأضرار للسكان المدنيين».
وتابع المصدر «عدة قوافل أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى لبنان، وكان بانتظارها كمين من الكوماندوز الإسرائيلي فقام بتدميرها على الأراضي العراقية أو السورية. وفي بعض الأحيان لم نلحق بها إلا عند الحدود مع لبنان».
وفقا للصحيفة فإن أوساطا أمنية في تل أبيب أكدت أن الإيرانيين قلصوا إلى الحد الأدنى عمليات نقل الأسلحة برياً، وتوجهوا إلى نقلها بطائرات شحن عسكرية، وفي بعض الأحيان بواسطة الشحن البحري.
ومؤخراً، لجأت إيران إلى نقل الأسلحة بكميات أقل ولكن بنوعية أفضل عبر طائرات مدنية في مطار دمشق القديم.
ومنذ سنوات عدة، تشن إسرائيل هجمات على ما تصفه بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث انتشرت القوات المدعومة من طهران، بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية، لدعم الرئيس بشار الأسد.
وحسب تقرير بثه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإسرائيلي «قناة 12»، مساء أول من أمس، فإن «أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن الإيرانيين كثفوا جهودهم في الفترة الأخيرة لإدخال أسلحة كاسرة للتوازن إلى سوريا عبر الخطوط الجوية المدنية».
وجاء في التقرير أيضاً، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن «هذه التحركات الإيرانية جاءت في أعقاب سلسلة هجمات إسرائيلية شوشت نقل إيران شحنات الأسلحة إلى سوريا براً أو بحراً أو جواً. فاختارت اللجوء إلى استخدام الطيران المدني وأمتعة المسافرين لنقل تقنيات وأنظمة تستخدم في مشروع تحول ترسانة الصواريخ التابعة لحزب الله ولوكلاء إيران في المنطقة إلى صواريخ عالية الدقة».
