صحيفة بريطانية تقدم مقترحا جريئا لإنهاء حرب أوكرانيا
ذكرت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية أن بعض المحللين السياسيين يعتقدون أن قيام ”الناتو“ بسحب أسلحته النووية من أوروبا سينهي التدخل الروسي لأوكرانيا فورا، لكنها اعتبرت الخطوة بمثابة تسليم بحسم بوتين للحرب لصالحة.
وقالت الصحيفة إن تمركزات ”الناتو“ سببت الكثير من الجدل بشأن دخول روسيا لأوكرانيا بين مؤيد لمزاعم الكرملين ومعارض لذريعة الحرب من الأساس، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال، ألمح البابا فرانسيس إلى أن الصراع ”ربما تم نشوبه بطريقة ما استفزازية“.
وأضافت الصحيفة: ”طرح عالم النفس المعرفي الشهير، ستيفن بينكر، ما سمّاه، بالفكرة الجريئة، لإنهاء الصراع“، حيث كتب في تدوينة على ”تويتر“: ”الناتو يعرض سحب الأسلحة النووية من أوروبا (عديمة الجدوى عسكريا) مقابل إنهاء الغزو الروسي“.
وأضاف بينكر، وهو عالم نفسي يحمل الجنستين الكندية والأمريكية: ”نعم، سيحصل بوتين، على الانتصار.. لكنه فوز لن يكلفنا شيئًا“.
ووفقًا للصحيفة، أيد مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، نظرية بينكر، وقال ”سيكون هذا جريئًا حقًّا“.
وكتب كريستنسن، هو الآخر على ”تويتر“، بحسب ما نقلته ”ديلي إكسبريس“: ”أوافق على أن الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا هي عديمة الجدوى عسكريا، وغير فعالة، لكن الناتو، لم يحاول ردع أي شيء من خلالها في أوكرانيا، وغزو بوتين، يجعل التحالف يضاعف من إبقائها“.
في المقابل، ذكرت الصحيفة البريطانية أن مبادرة بينكر، قد تلقت بعض ردود الفعل العنيفة من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أبرزهم المسؤول السياسي الأمريكي، رون نهرينغ، الذي ندد بالفكرة ووصفها بـ“أنها ليست جريئة بل غبية“.
وأضاف نهرينغ، أن الاقتراح يعد ”مكافأة للعدوان وتشجيعا للمعتدي فقط.“.
وقال المسؤول الأمريكي، لبينكر: ”بمجرد إجبارك على هذه المقايضة، سيجبرك (بوتين) على الدخول في تجارة واحدة تلو الأخرى، حتى لا يتبقى لديك شيء تعطيه إياه.. في نحو 3 جولات من إستراتيجيتك، ستعود ألاسكا إلى روسيا“.
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على قضية أخرى مشتعلة، حيث قالت إن البلدان في الغرب التي تدعم أوكرانيا تنفد حاليا أيضًا بعض مخزوناتها الخاصة، موضحة أنه على سبيل المثال، اضطرت لندن أخيرًا إلى شراء مدافع ”الهاوتزر“ من مصدر ثالث لإرسالها إلى كييف بسبب النقص الخاص بها.
وأضافت: ”ارتفاع التكاليف في الداخل يمكن أن يجعل فرض المزيد من العقوبات ومنح المزيد من الدعم العسكري أمرًا خطيرًا من الناحية السياسية.. لكن من غير المرجح أن يكتسب اقتراح بينكر أي جاذبية بين مسؤولي الناتو، الذين يتطلعون إلى التوسع أكثر منذ الدخول الروسي لأوكرانيا، من حيث الحجم والقدرة العسكرية“.