صحيفة بريطانية تكشف أسباب اغتيال العالم النووي الإيراني

كشفت صحيفة «الجارديان»، عن الأسباب و«الدوافع» وراء اغتيال العالم الننوي الإياني، محسن فخري زادة.. وقالت  الصحيفة البريطانية، إن اغتيال العالم النووي الإيراني، يوم الجمعة الماضي، قد لا يكون له تأثير كبير على البرنامج النووي الإيراني، الذي شارك في إنشائه، ولكنه سيجعل من الصعوبة بمكان إنقاذ الاتفاق النووي الذي يهدف إلى تقييد هذا البرنامج، وهو الدافع الأكثر منطقية وراء عملية الاغتيال.

وذكرت الصحيفة ، أن هناك شبه إجماع على أن إسرائيل تقف خلف عملية الاغتيال، حيث تشير التقارير إلى أن الموساد كان وراء سلسلة اغتيالات لعلماء نوويين إيرانيين آخرين، وألمح مسؤولون إسرائيليون من حين لآخر إلى صحة تلك التقارير.

ضوء أخضر من الرئيس ترامب

وتضيف «الجارديان»: إذا ثبت أن الموساد وراء اغتيال فخري زاده،  فإن إسرائيل تكون استغلت الفرصة لتنفيذ العملية بضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليس هناك شك في أن ترامب، الذي يسعى للعب دور المفسد خلال الأسابيع الأخيرة من فترة حكمه، سيوافق على عملية الاغتيال، إن لم يساعد في تنفيذها.

يبدو أن هناك القليل من الشك في أن ترامب أعطى الضوء الأخضر للعملية، أو ربما أمر أجهزته الاستخباراتية بتقديم المساعدة النشطة الفعلية في عملية الاغتيال.

وأشارت بعض التقارير الإخبارية مؤخرا إلى أن الرئيس ترامب طلب تزويده بالخيارات العسكرية التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها ضد إيران بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وأوردت الصحيفة، رأي الباحثة في مؤسسة القرن للأبحاث (Century Foundation)، دينا اسفندياري ، حيث رأت أن إسرائيل لا يمكنها تنفيذ عملية الاغتيال من دون الحصول على الضوء الأخضر من واشنطن، موضحة أنه «في ما يتعلق بالدوافع، فأعتقد أنها لدفع إيران للقيام بعمل غبي لضمان تقييد يدي إدارة بايدن عندما تسعى لاستئناف المفاوضات ووقف التصعيد».

وتضيف الـ «الجارديان»: إنه فقًا لمسؤولين سابقين، اتجهت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى إسرائيل لوقف تلك الاغتيالات في عام 2013، حيث بدأت محادثات مع طهران أدت بعد ذلك بعامين إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي قبلت طهران بموجبه القيود المفروضة على أنشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات.

ويمكن التكهن بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، سيعارض أيضًا مثل هذه الاغتيالات عندما يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، ويحاول إحياء البرنامج النووي الإيراني، الذي تضرر بشدة أعقاب انسحاب دونالد ترامب في عام 2018.

إجهاض «مشروع عماد»

وأوضحت الصحيفة أن اغتيال العالم الإيراني يخدم غايات أخرى، وإن بدرجة أقل، فقد كان فخري زاده العالم النووي الإيراني الوحيد الذي ورد ذكره في التقييم النهائي للجانب العسكري للبرنامج النووي الإيراني الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتباره العقل الذي يقف وراء «مشروع عماد»  الهادف إلى تطوير قدرة إيران على بناء قنبلة نووية.

ووفقا لوكالة الطاقة الذرية، فإن «مشرع عماد» توقف عام 2003، لكن فخري زاده ظل ضمن شبكة من العلماء من ذوي المعرفة والخبرة في مجال الأسلحة النووية.

الهدف «تقويض الدبلوماسية»

ونقلت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، عن مسؤولة الشؤون السياسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إيلي جيرانمايه، أن «الهدف من قتله (فخري زاده) لم يكن إعاقة البرنامج النووي، ولكن تقويض الدبلوماسية».

واستبعدت «إيلي جيرانمايه» أن يكون لاغتيال العالم النووي الإيراني البارز تأثير كبير على قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية إذا اتخذت طهران قرار القيام بذلك.

«فخري زادة» و«قاسم سليماني»

وربطت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بصندوق مارشال الألماني، ومؤلفة كتاب عن إستراتيجية الأمن القومي الإيراني، أريان طباطبائي، بين اغتيال فخري زاده،  واغتيال الولايات المتحدة قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مطلع العام الجاري.

وقالت طباطبائي للصحيفة: «فخري زاده كان يمثل بالنسبة لبرنامج إيران النووي ما كان يمثله سليماني لشبكة وكلائها، فقد كان له دور فعال في تطويره (البرنامج النووي)، وإنشاء بنية تحتية لدعمه، وضمان أن موته لن يغير جذريا مسار البرنامج النووي الإيراني».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]