صحيفة بريطانية: كورونا «السلاح المفضل» للمفسدين والأشرار في العالم

هل يهدد فيروس كورونا الأنظمة الاستبدادية أم يقوي مناعتها؟ هل يمثل فيروس كورونا تهديداً وجودياً للأنظمة المستبدة حول العالم؟ أم أنه قد يعطيها فرصة لتحكم قبضتها أكثر وأكثر على المجتمعات التي تحكمها؟! صحيفة «الجارديان» البريطانية، كشفت ما وصفته بـ «الإفساد في العالم» في عصر الوباء. وتقول: تحت غطاء فيروس كورونا، يعيث الأشرار فسادا في العالم، لقد سمح الوباء للأقوياء والطغاة بالإفلات من العقاب عن القتل والفوضى بينما ننظر نحن في اتجاه آخر. تستراً بـ «كوفيد ـ 19». يحدث كل أنواع الشر، وعندما ترى أنت وأنا أزمة صحية عالمية، نجد أن السلطات الاستبدادية البارزة في العالم ومثيري الخوف والقوى الشعبوية قد اكتشفوا فرصة، وهم ينتهزونها، البعض يعتبر كوفيد 19 «السلاح المفضل».

  • ويضيف الكاتب والمحلل السياسي البريطاني، جوناثان فريدلاند، لا يزال الوباء، حتى الآن، بمثابة نعمة للمستبدين والطغاة والمتعصبين في العالم. لقد أعطاهم أكثر ما يتحرقون شوقا إليه: الخوف وغطاء الظلام.

وفي مكان آخر، أعطى الوباء للدكتاتوريين المحتملين ذريعة للاستيلاء على المزيد من السلطة. فقد أدخل (رئيس وزراء المجر) فيكتور أوربان، الذي كان رده على الفيروس فوريا: أقنع برلمانه المطوَّع بمنحه الحق في الحكم بمرسوم.وقال إنه بحاجة إلى سلطات طارئة لمكافحة المرض المخيف، ولا يوجد حد زمني لهذه السلطات، فسوف تظل بيده حتى بعد انتهاء التهديد. وتشمل هذه السلطة الحق في اعتقال الذين «ينشرون معلومات كاذبة» في مواجهة «جهاد كورونا»، وهذا أدى فعلا، بطبيعة الحال، إلى قمع الأفراد الذين لم يفعلوا شيئا سوى انتقادات الحكومة على فيسبوك..ويسعى «أوربان» منذ فترة طويلة إلى حكم المجر كدولة أوتوقراطية ، لكن الوباء منحه فرصته، ما سمح له بوصم أي شخص يقف في طريقه بأنه غير راغب في مساعدة الزعيم على محاربة تهديد مهلك.

وقالت الصحيفة: إن قيمة الوباء الرئيسية هي الإلهاء العالمي، الذي خلقه، ما سمح للحكام غير ذوي المباديء بإحداث الأذى، بينما ينشغل المنتقدون في الداخل والخارج بأعمال عاجلة تتعلق بالحياة والموت، ويعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من هؤلاء الرجال..ومن بين هؤلاء أيضا، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وهو من المعجبين بترامب. فقد رأي الفرصة نفسها التي رصدها زملاؤه من القوميين المتطرفين. ووفقاً للناشطين تستخدم الشرطة الهندية الإغلاق لقمع المواطنين المسلمين وقادتهم «بشكل عشوائي». وأولئك الذين اعتقلوا أو احتجزوا يكافحون من أجل الاتصال بمحام ، بالنظر إلى القيود المفروضة على حركتهم.

  • إن «مودي»يعتقد أن رأي الأغلبية سيدعمه، حيث يصف السياسيون الهندوس اليمينيون الفيروس بأنه «مرض مسلم»،وتعلن المحطات التلفزيونية الموالية لمودي أن الأمة تواجه «جهاد كورونا`».

 

ومنح الفيروس بنيامين نتنياهو – الذي يمكنه الادعاء بأنه ترامبي قبل ظهور ترامب – شريان الحياة السياسي، مع أنه متهم رسميا بالفساد.إن ائتلافه (نتنياهو) الجديد ملتزم ببرنامج تضم إسرائيل بموجبه أجزاء رئيسية من الضفة الغربية، وتبتلع بشكل دائم أراض يجب أن تنتمي إلى دولة فلسطينية مستقبلية، على أن تبدأ عملية الابتلاع في أوائل يوليو/ تموز.

  • حتى الآن، كان الوباء بمثابة نعمة للمستبدين والطغاة والمتعصبين في العالم. لقد أعطاهم أكثر ما يتحرقون شوقا إليه: الخوف وغطاء الظلام.

 

ويطرح فيروس كورونا المستجد تحدياً للعديد من الأنظمة في دول تمتد من المجر إلى تركيا مروراً بروسيا ودول الكتلة السوفياتية السابقة، في وقت تواجه بالأساس صعوبات اقتصادية، وفي بعض الحالات عزلة دولية، وقد يزداد الاستياء الشعبي ضدها في حال كانت إدارتها للأزمة الصحية أقل فاعلية من الدول الديمقراطية. وجد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، وكلاهما في السلطة منذ حوالى عقدين، نفسيهما أمام معادلة صعبة، ما بين كبح انتشار الفيروس، والحفاظ على الاقتصاد الذي يشكل ركيزة شعبيتهما.

  • وفي روسيا، ثاني بلد أكثر تضرراً جراء الوباء حيث تخطى عدد الإصابات 242 ألفا الأربعاء، ظهر الوباء في وقت كان بوتين يعتزم تنظيم استفتاء حول تعديلات دستورية موضع جدل تضمن له البقاء في السلطة لولايتين إضافيتين بعد ولايته الحالية، حتى العام 2024، فاضطر إلى إرجائه.وبحسب أرقام مركز «ليفادا» للتحليل، وهي منظمة غير حكومية روسية، فإن شعبية بوتين سجلت تراجعا كبيراً.

وحذرت منظمة العفو الدولية مؤخراً في تقرير بأن حكومات أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى تواجه وباء «كوفيد-19»، بتدابير قمعية وتعسفية لا تحترم واجباتها على صعيد حقوق الإنسان، وأن أنظمة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى استخدمت سلطات استثنائية أقرت مؤخراً لمضايقة الصحفيين وأشخاص آخرين حاولوا تقاسم معلومات، وأشارت تحديداً إلى أذربيجان وروسيا وتركيا وقد لاحقت مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي وصحفيين وعاملين في المجال الصحي نددوا بثغرات في استجابة الحكومات لانتشار فيروس كورونا المستجد.كما يبدي المحللون مخاوف من تبعات الحجر الصحي وأنظمة تعقب المصابين، ما قد يمنح السلطات فرصة لاستهداف الحريات المدنية بشكل أكبر وخصوصا على الإنترنت.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]