تؤكد صحيفة روسية، أن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، سوف يحرر الولايات المتحدة الأمريكية من تراث «الترامبية» والقضايا التي خلّفها الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ «حرب غير دموية».
وأشارت الصحيفة إلى مغزى دعوة بايدن إلى الوحدة وما سيليها من فعل ضد «الترامبية» لا بد منه، لتحرير أمريكا من (خطوة إلى الأمام – خطوة إلى الوراء).
وقالت صحيفة «فزغلياد» الروسية: “بعد فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في محاولته الثانية لعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، دعا الرئيس الجديد جو بايدن الأمة إلى «إنهاء الحرب غير الحضارية»، وبلسمة جراح روح أمريكا”.
وجرى في خطاب بايدن الحديث عن وحدة الأمة، وليس عن توحيدها. هذه نقطة مهمة – بحسب الباحث السياسي ديمتري دروبنيتسكي ـ فالرئيس لم يتحدث عن المصالحة، إنما تحدث عن الوحدة.
وأضافت الصحيفة: في رأي دروبنيتسكي، الباحث في الشؤون الأمريكية، فإن الولايات المتحدة، الآن، في حالة حرب أهلية، وإن تكن غير دموية. وقد عنى بايدن في خطابه التالي تقريبا: «أنه عندما ننتصر في هذه الحرب، فإن أمريكا الحقيقية، كما نفهمها، سوف تنتصر»، والوحدة التي تحدث عنها بايدن ، تعني «انضموا، وإلا كنتم مذنبين».
ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشؤون الأمريكية، ديمتري دروبنيتسكي، استحالة تخيل أن يتبادل الديمقراطيون، العولميون الليبراليون، السلطةَ باستمرار مع الجمهوريين، الانعزاليين ذوي النزوع الترامبي. وأنه من الصعب للغاية ترك عملية بناء النظام العالمي، كل أربع أو ثماني سنوات، ثم العودة إليها من جديد.
وهذا يعنى أنه لابد من اتخاذ قرار قانوني ضد الخصوم، من شأنه حظر الأيديولوجية الترامبية، في الواقع.
وذكرت الصحيفة، أن الباحث «دروبنيتسكي» يرى أن الوضع، وفقا لفكرة الديمقراطيين، كان يجب أن يتطور على النحو التالي: «سَجْنُ أحد ما، إدانة أحد ما، ثم محاولة الإقناع عبر الصحافة بأن المستهدف لم يكن جريمة محددة، إنما ادانة الترامبية بشكل عام».
فلو فاز ترامب وأيديولوجيته، لتم التعامل مع الليبراليين العولميين بطريقة مماثلة. هذا شرط أساسي للسير إلى الأمام. فهم الآن في واشنطن عالقون في منتصف الطريق.