صحيفة روسية: قلق دولي «نووي» من مياه محطة «فوكوشيما-1» للطاقة
كشفت صجيفة روسية عن تصاعد القلق الدولي، من تصريف اليابان للمياه المنقاة من المواد المشعة، المخزنة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تعرضت لحادث قبل 10 سنوات، إلى مياه المحيط الهادئ.. وذكرت الصحيفة أن الخطوة اليابانية قوبلت بترحيب من الولايات المتحدة واعتراض من الصين وكوريا الجنوبية، وقلق من روسيا.
وقالت صحيفة «نيزافيسميا غازيتا» الروسية: بعد عامين، سوف تبدأ الحكومة اليابانية بتصريف المياه المنقاة من المواد المشعة، المخزنة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تعرضت لحادث قبل 10 سنوات، إلى مياه المحيط الهادئ. فبحلول نهاية العام 2022، ستكون الخزانات قد امتلأت.
وقد قال رئيس وزراء اليابان «يوشيهيدي سوغا» إن التخلص من المياه أمر لا مفر منه من أجل إيقاف تشغيل المحطة. وسوف يستغرق الأمر عقودا. لكن قرار طوكيو أثار جدلاً في الخارج.
ونقلت الصحيفة الروسية، عن مدير مركز الدراسات اليابانية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف: «لسوء الحظ، من الواضح أن لردود الفعل الدولية على قرار طوكيو دوافع سياسية. فقد دعمت الولايات المتحدة طوكيو، وهي حليفتها في المعاهدة الأمنية؛ وتبين أن ردة فعل الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تربطهما علاقات متوترة مع اليابان، كانت سلبية في الجوهر. ولعل بكين وسيئول تستخدمان هذه المشكلة كوسيلة للضغط على طوكيو».
واضاف الخبير الروسي: لطالما حاولت اليابان إقناع كوريا الجنوبية برفع الحظر الذي تفرضه على واردات المنتجات البحرية التي يتم اصطيادها في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية المتضررة، إلا أن سيول تتمسك بموقفها بعناد ولا تقدم تنازلات. فكوريا الجنوبية، ومثلها الصين، في عداد الدول والمناطق الـ 15 التي تواصل تقييد واردات المنتجات الزراعية والبحرية اليابانية منذ كارثة (فوكوشيما)2011.
وأما بالنسبة لروسيا، فقد رفعت منذ فترة طويلة الحظر المفروض على استيراد المنتجات البحرية التي يتم صيدها في المناطق المعرضة لإشعاع فوكوشيما-1.
وتابعت صحيفة «نيزافيسميا غازيتا» الروسية: في الحقيقة، حصلت طوكيو على الضوء الأخضر من خبراء دوليين. فقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن محطات الطاقة النووية تقوم وفق الممارسة العالمية بتصريف مياهها. وتتوافق خطوة طوكيو مع هذه الممارسة.