«صحيفة سوابق» منفذ الهجوم على الأكراد في فرنسا
بدأ المحتجون الأكراد في فرنسا بالانسحاب من وسط العاصمة باريس، وذلك بعد اندلاع اشتباكات مع قوات الشرطة، اليوم السبت، على خلفية هجوم دموي لتجمع لهم وسط العاصمة باريس، أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
منفذ الهجوم
ونشرت وسائل إعلام فرنسية، صورة المتهم بقتل 3 أكراد، وإصابة 3 آخرين في الهجوم الدموي.
قتلى وجرحى
تعرض تجمع للأكراد في باريس، يوم الجمعة، لإطلاق نار من رجل شارف السبعين، والذي استهدف مركزا ثقافيا كرديا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتوفي ثلاثة أشخاص، وفقًا لتقرير أعدته المدعية العامة في باريس، لوري بيكواو. وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم “في حالة طوارئ حرجة” واثنان “في حالة طوارئ نسبية”.
وأكدت المدعي العام خلال إيجاز صحفي أنه تم إلقاء القبض على الفاعل على الفور في الدائرة العاشرة بالعاصمة. ووضع هذا الأخير في حجز الشرطة.
وقالت ألكسندرا كوردبارد، عمدة الدائرة العاشرة، التي كانت موجودة في مكان الحادث، إن “القاتل نفسه نُقل إلى المستشفى وهو في حالة طوارئ نسبية”.
السجل الجنائي
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة لوموند، فإن المشتبه فيه هو ويليام. م.
وذكرت السيدة لوري بيكواو، المدعي العام في باريس، عبر بيان صحفي، ثلاثة سوابق جنائية لمنفذ إطلاق النار.
ففي يونيو 2017 حُكم على ويليام م. بستة أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة “حيازة أسلحة من الفئات أ، ب، ج”.
وفي يونيو 2022، حُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرًا لارتكاب أعمال عنف بالأسلحة تعود إلى العام 2016. ولا تزال الإجراءات جارية بعد أن طعن ويليام م في هذا الحكم.
في الآونة الأخيرة، يُشتبه في أن ويليام م قد أصاب بسيف في ديسمبر 2021 عددا من المهاجرين في مخيم خلف قاعة العروض في أكور أرينا، في باريس. وتم نقل مصابين إثر تلك الحادثة إلى مستشفى بيتيه سالبيترير لفترة وجيزة.
وفي سياق قضية هجومه على مخيم اللاجئين، تم توجيه لائحة اتهام للرجل بارتكاب أعمال عنف باستخدام سلاح، مع سبق الإصرار وبطابع عنصري وإهانة. ووضع في الحبس الاحتياطي لما يقرب من عام، وأفرج عنه في 12 ديسمبر / كانون الأول، ووضع تحت المراقبة القضائية مع حظر مغادرة الإقليم وحمل السلاح.
وأُفرج عنه في نهاية المدة القصوى للاحتجاز السابق للمحاكمة والتي تبلغ عام واحد، والتي ينص عليها القانون، كما برر المدعي العام في بيان صحفي.
وبعد ساعات قليلة من إطلاق النار يوم الجمعة، قالت المدعي العام إن “الدوافع العنصرية” للهجوم “ستكون بالتأكيد جزءًا من التحقيقات” .
الداخلية الفرنسية
وقال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الذي زار موقع الهجوم، إنه من الواضح أن مطلق النار “تصرف بمفرده”. وأضاف الوزير أنه على الرغم من ماضيه القضائي، فإن الأخير “لم يكن معروفًا لأجهزة المخابرات”، موضحًا أن الرجل البالغ من العمر 69 عامًا الذي تم اعتقاله سبق له أن أطلق النار في نادٍ رياضي.
وأضاف الوزير: “ليس من المؤكد أن مطلق النار فعل ذلك على وجه التحديد لاستهداف الأكراد، بل استهدف “الأجانب”، مؤكدا أنه يمكن تحديد دوافعه بعد سماعه “خلال ساعات قليلة”، لأنه في المستشفى حاليا بسبب تعرضه لإصابات.
