صحيفة: عباس يعلق التحركات ضد إسرائيل دعما للمبادرة الأمريكية
قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تجميد كافة التحركات في المؤسسات الأممية والدولية ومجلس الأمن ضد إسرائيل “استجابة لنصائح عربية بإعطاء الإدارة الأمريكية الحالية فرصة أطول لتقديم خطة سلام”.
ووفقا للصحيفة، فإن خطوات الرئيس عباس تأتي “حتى لا يتم اتهامه بأنه عرقل السلام وأحبط المبادرة الأمريكية قبل أن تبدأ”. وأكدت الصحيفة في هذا السياق أن الموفد الأمريكي للشرق الأوسط جاريد كوشنر الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي طلب من عباس وقيادات في العالم العربي “إعطاء فرصة لتقديم خطة سلام ودفع عملية جادة في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة “قدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزعماء آخرون النصيحة لعباس بالتروي، على الرغم من الغموض الأميركي والمواقف التي تبدو منحازة لإسرائيل، حتى لا يصبح الرئيس الفلسطيني كمن خرب المساعي الأميركية، وتظهر إسرائيل كطرف راغب في السلام بخلاف الفلسطينيين”.
وطلب عباس من كوشنر بحسب الصحيفة ضمانات من أجل عملية سلام مرجعيتها حل الدولتين ومحكومة بسقف زمني، فيما أبدى كوشنر استعداده “للعمل على ذلك، وعرض هذه المطالب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، فيما أكدت الصحيفة أن كوشنر “رفض الالتزام أمام عباس بحل النزاع على مبدأ الدولتين”.
وأشارت صحيفة “الشرق الأوسط” الى أن المبعوث الأمريكي للسلام تجنّب أن يذكر “حل الدولتين” في زيارته الأسبوع الماضي لمنطقة الشرق الأوسط والمسؤولين العرب، فيما أكد فقط “التزامه بتحقيق السلام”. وترى واشنطن بحسب الصحيفة أن “الالتزام بحل الدولتين سيكون بمثابة انحياز، وإنه يجب أن يصل الطرفان إلى هذا الحل أو حلول أخرى”.
وتؤكد الصحيفة أن ذلك “أغضب المسؤولين الفلسطينيين الذين هاجموا الوفد الأمريكي واتهموه بالانحياز لإسرائيل”. ووفق الصحيفة، فإن واشنطن “تريد حل النزاع من خلال اتفاق إقليمي تكون القضية الفلسطينية من ضمنه”، فيما يرفض الفلسطينيون هذا الطرح وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني لم تذكر اسمه، أن “التوجه الأمريكي غير واضح تماما حتى الآن”، مضيفا “نحن لسنا ضد سلام عربي إسرائيلي إذا كان هذا هو المقصود، لكن ليس قبل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية، أما أن يكون السلام العربي الإسرائيلي قبل ذلك، بمعنى: تمهيد ومبادرات عربية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، فسيكون هذا مثل خدعة كبيرة يجب ألا نسقط فيها”. وتابع بحسب الصحيفة “نحن أبلغنا الجميع أن سلاما إقليميا مرفوض”.
