صحيفة عبرية تكشف اعترافات وزير إسرائيلي سابق متهم بالتجسس لإيران

يظهر عجز المنظومة الصحية في إسرائيل عن إدارة ملف فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) مع زيادة أعداد المصابين بالفيروس، حيث تخطت عددهم حاجز الـ 15 ألف حالة وسط مؤشرات بتفشي الإصابات لعدد أكبر.

الموساد

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه في أعقاب فشل وزارة الصحة الإسرائيلية في إدارة ملف أزمة كورونا باتت الأجهزة الأمنية هي من يتولى إدارة الملف، حيث تولى جهاز الاستخبارات “الموساد” إدارة الأزمة من خلال الضغط على العديد من الدول، من أجل جلب المزيد من الكمامات الطبية وأجهزة التنفس ومعدات الكشف عن الفيروس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأوضحت الصحيفة أن الموساد تولى مسؤولية الأزمة بداية من الشهر الماضي، بعدما أصيب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، بفيروس كورونا وتم وضع رئيس الجهاز، يوسى كوهين، في الحجر الصحي لمخالطة وزير الصحة، رغم أنه لا يوجد أي سبب للقاء الوزير برئيس الموساد.

وكشفت النقاب عن أن الموساد يواصل تقديم المعدات الأساسية للقطاع الصحي، بعدما تمكن من جلب معدات طبية إضافية لمواجهة الفيروس، من ضمنها معدات PCR من أجل الوصول إلى 1000 اختبار إضافي، وأجهزة تنفس، وحاويات كحول من أجل إنتاج المواد المعقمة، وكواشف من كوريا الجنوبية وعقاقير “كالاتريت” من الهند التي يستخدمها مرضى فيروس نقص المناعة البشرية HIV للعلاج التجريبي لمرضى كورونا.

ويشير انضمام الموساد إلى هذه المهمة في جلب المعدات الطبية إلى إسرائيل من دول أجنبية، إلى العلاقات التي يمتلكها الجهاز ورئيسه حول العالم، بما في ذلك في البلدان التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهذه البلدان أقل تأثراً في الوقت الحالي جراء الفيروس، لذا فهي توافق على البيع.

الشاباك

وعلى مستوى الجبهة الداخلية، نجد أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يدير عملية تعقب الهواتف المحمولة لتحديد الأشخاص الذين كانوا على تواصل بالمصابين لتحديد أماكنهم ومع من التقواز.

في السياق ذاته، نقلت صحيفة معاريف عن ضابطا رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” تحذيرات من مغبة ملاقاة مصير إيطاليا، ويقود هذا الضابط فريق عمل مكونا من 400 محلل وخبير استخبارات، يقومون بمسح كل معلومة يتم نشرها حول العالم بشأن الوباء.

وأشارت معاريف إلى أن عناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية انتقلت للعمل من البيوت وليس من القواعد العسكرية، حتى لا يعرضون قدرات المخابرات للخطر.

وتوقعت شعبة الاستخبارات العسكرية استمرار أزمة فيروس كورونا في إسرائيل حتى نهاية عام 2021.

أفادت صحيفة كالكاليست العبرية، أنه يُستشف أو يستنتج من رد الدولة على التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية، دراسة إسناد مهام أخرى إلى الشاباك إلى جانب دراسة خيارات أخرى بحسب قرارات الحكومة.

يشار إلى أن الدولة الإسرائيلية قامت بتكليف جهاز “الشاباك” بتحديد أماكن تواجد المرضى المصابين بفيروس كورونا، بهدف المساعدة في مواجهة الفيروس الذي تفشى في البلاد.

 وأوضحت الصحيفة العبرية، ذات الطابع الاقتصادي، أن الهدف من هذه المهام الجديدة لجهاز “الشاباك” هو جعل المساعدة المقدمة لطواقم وزارة الصحة أكثر نجاعة وقوة، فضلا عن إتاحة الفرصة لإعادة الحياة في البلاد إلى مجراها الطبيعي تدريجيا ورفع القيود على التحركات جزئيا في ظل الحظر المفروض بسبب فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل باتت ضمن صدارة الدول الآمنة من فيروس كورونا المستجد، قياسا بكافة المؤشرات بالنسبة لعدد السكان (إصابات ووفيات ومرضى بحالة خطيرة).

في تصريحات وصفت بالمفاجئة لمرشح الرئاسة الأمريكية السيناتور بيرني ساندرز الذي تعهد بالتفكير عند انتخابه رئيسًا في إعادة السفارة الأمريكية، من القدس إلى تل أبيب ، وصف السناتور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعنصري، ووعد بحماية أمن إسرائيل، دون تجاهل مطالب الفلسطينيين.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية صباح يوم الأربعاء، أضاف السناتور ساندرز في تصريحاته قائلاً “أنا فخور باليهودية، لقد عشت في إسرائيل لعدة أشهر، سياساتنا يجب أن تضمن أمن إسرائيل واستقلالها مع مراعاة احتياجات الشعب الفلسطيني”.

ونقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، مما أشعل غضب الفلسطينيين ،واستشهد على إثرها أكثر من 60 فلسطينيا في غزة احتجاجا على هذا القرار.