كشفت صحيفة فرنسية، أن القيادي في حزب الله اللبناني، الراحل عماد مغنية، الذي قتل في سوريا، اغتال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، دون علم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وقالت صحيفة «لوفيغارو»، إن ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، هو من دبر عملية اغتيال مغنية في قلب العاصمة دمشق.
في 14 فبراير/ شباط 2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، عندما تم تفجير نحو 1000 كلغم من المواد المتفجرة بينما كان موكبه يسير بالقرب من فندق سان جورج في بيروت، وقتل في عملية الاغتيال إلى جانب الحريري، 21 شخصا، بينهم عدد من الحراس الشخصيين للحريري، والوزير السابق باسل فليحان. واتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
فيما اعتبرت صحيفة «النشرة» اللبنانية، أن «إحباط نصر الله، يعود إلى حالة التخبط في الحزب، وعدم وضوح الرؤية، وإلى سلسلة من خيبات ومواقف متناقضة يعاني منها، ظهرت إلى العلن أخيرا».
ونقلت الصحيفة عن مراقبين، أنه «بدلا من التهديد المتكرر لخصومه، صار نصر الله، يرفع صوته بعصبية، خلاف هدوء ميز خطاباته السابقة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «نصر الله، يشعر بأن حلقات في الحزب تفلت من يده، ولا يستطيع التحكم بها، كما أن الحزب يعاني من التشظي والاختراق من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وهو يحقق حاليا مع حوالي 110 من كوادره، للاشتباه بالتعامل مع المخابرات الأمريكية، بينهم مصطفى، ابن عماد مغنية، الذي تعرض لمحاولة اغتيال أخيرا في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت».
ولفتت إلى أن «الحزب يعاني من تراجع مداخيله المالية بعدما خفضت إيران 25% من الدعم الذي تقدمه له، والبالغ 350 مليون دولار سنويا، وكذلك تراجع الأموال التي تحول إليه من أشخاص شيعة حول العالم بسبب الرقابة الأمريكية المشددة على عمليات التحويل».