صدمة في أوروبا.. حفيد مؤسس «الإخوان» يفتتح مركزًا للقضايا النسوية

تلقى تنظيم الأخوان ضربات أوروبية متلاحقة، حيث تم توقيع غرامة تصل إلى 10000 يورو لكل من يمارس أي شكل من أشكال الإرهاب في الدول الأوروبية.

كما صدر قانون اتحادي ألماني يحظر استخدام رموز التنظيم وشعاراته  في الأماكن العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

والخطوة الألمانية جاءت بعد ساعات من إقرار النمسا قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب والتطرف، ويسمح أيضا بتغليظ العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين من خلال مراقبة شبكة الإنترنت وخطاب الكراهية والتشدد الديني.

وينص القانون أيضا على حظر كافة الشعارات السياسية  وأنشطة الإخوان على الأراضي النمساوية، وتم تحديد غرامة للمخالفين تتراوح بين 4000 و10000يورو.

والضربة الموجعة التي تلقتها جماعة الإخوان في النمسا، جاءت بالتزامن مع تضييقات غير مسبوقة على نشاط الجماعة في أوروبا، بدأت منذ منتصف العام الماضي، وتكثّفت بعد إقرار الاتحاد الأوروبي قانون مكافحة الإرهاب والتطرف بآليات جديدة.

وتسعى دول الاتحاد الأوروبي وعن طريق الاتحاد نفسه بإصدار قوانين جديدة تفرض رقابة شديدة على تحركات هذه الجماعات بجانب فرض عقوبات وحظر على شخصيات عديدة لها علاقات أو ارتباطات بتنظيمات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.

نالت الجماعات الإرهابية من العقيد محمد مبروك، والذي يجسد شخصيته في مسلسل “الاختيار2” الممثل الأردني إياد نصار.

والعقيد محمد مبروك كان مسؤولا في جهاز أمن الدولة قبل ثورة يناير 2011 ، عن ملف جماعة الإخوان الإرهابية، ورصد بالمستندات مخطط الجماعة لإسقاط الدولة المصرية.

وتضم المستندات تسجيلات هاتفية بين قيادات الإخوان وبعض القوى السياسية وأخرى تتعلق بتخابر الجدماعة مع جهات أجنبية، وهي القضية التي صدرت فيها أحكام ضد قيادات الجماعة .

واغتيل مبروك في نوفمبر 2013 ، بـ13 طلقة أثناء ذهابه إلى العمل، وبعض القبض على المتهمين، كانت المفاجأة في وشاية ضابط بالإدارة العامة للمرور ويدعى محمد عويس، بخط سير العقيد مبروك ورقم الكود الخاص به، مقابل 2 مليون جنيه رشوة حصل عليها من الجماعة الإرهابية.

ويلقي الكتاب، الضوء على تجربة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا من خلال سلسلة من المقابلات حاور فيها الباحث عددًا ممن كانوا أعضاء في هذه الجماعة الإرهابية، ما يعطي قناعة أنه نافذة علمية على مراحل تواجد تنظيم الإخوان المسلمين في الغرب.

ويتألف الكتاب من 11 فصلًا توزعت ما بين التعريف بجماعة الإخوان المسلمين في الغرب، وكيفية الانضمام إليها والأساليب التي يتبعها أعضاء هذا التنظيم الإرهابي في إقناع مواطني الدول الغربية للانضمام إليه ثم يتطرق إلى الأسباب والعوامل التي أدت إلى الانشقاق عن التنظيم بل والكفر به بالكامل.

كما تحتوي بعض فصول الكتاب على تجارب شخصية من أعضاء في التنظيم في أوروبا وأمريكا الشمالية عاشها أعضاء هذا التنظيم خاصة وأن بعض من تلك التجارب كانت لقيادات من التنظيم مثل: كمال الهباوي الذي يعتبر من القيادات القديمة للجماعة.

ويقدم الكتاب أيضًا، نظرة مستقبلية لجماعة الإخوان المسلمين في الغرب من واقع تلك السرديات والاعترافات.

ويتضح من خلال هذا الكتاب، تصرفات أو “ثيمات” أخرى خاصة للجماعة، يمكن أن تسجل باعتبارها إضافات جديدة من إرث الإخواني وهي: حالة العداء والمقاطعة التي يتعرضون إليها من ينشقون من الجماعة تصل إلى درجة الصدمة، بل يصل الأمر إلى إلغاء أي نشاط لأي عضو سابق يريد أن يقوم به في المساجد أو المراكز الإسلامية التابعة لهم والتي كانت يوماً ما مكان التفاعل بينهم.

ومن الأسباب المهمة الدافعة للانشقاق من تنظيم الإخوان، كما جاء في الكتاب، هو ازدواجية التعامل مع أفراد المجتمع، فمثلا إمام المسجد من أعضاء التنظيم يرفض دعوة الكبار في السن إلى الإسلام بحجة أنهم لن يتقبلوا الدين الجديد وأن الشباب هم الأنفع والأكثر مرونة كما أن في مقابل الزهد النظري على المناصب كان هناك صراع محتدم بين قيادات الإخوان بل يصل الأمر لأن ينظر أعضاء تنظيم الإخوان نظرة عنصرية إلى باقي المسلمين غير المنظمين معهم، يحدث هذا في الوقت الذي يبدون شيئاً من القيم الإنسانية أمام الناس.