صدمة في النمسا.. انتحار طبيبة تلقت تهديدات لدفاعها عن لقاحات كورونا
دعا زعماء النمسا إلى الوحدة الوطنية بعد انتحار طبيبة واجهت تهديدات بالقتل من نشطاء مناهضين للتطعيم وأصحاب نظرية أن جائحة فيروس كورونا ما هي إلا مؤامرة.
وقال الرئيس، ألكسندر فان دير بيلين: “دعونا نضع حدا لهذا التخويف والترويج للخوف. الكراهية والتعصب ليس لهما مكان في النمسا لدينا”.
وأشاد الرئيس النمساوي بـ “ليزا ماريا كيليرماير” كطبيبة كانت تعمل على شفاء الناس وحمايتهم من المرض واتخاذ نهج حذر تجاه الجائحة.
وأضاف: “لكن بعض الناس غضبوا من هذا. وقد أخافها هؤلاء الأشخاص، وهددوها على الإنترنت في البداية ثم شخصيا، بشكل مباشر في عملها”.
وتم العثور على جثة الطبيبة، التي أجرت في كثير من الأحيان مقابلات إعلامية حول مكافحة جائحة كورونا والترويج للتطعيمات، في مكتبها في النمسا العليا يوم الجمعة.
ونقلت وسائل الإعلام عن ممثلي الادعاء قولهم إنهم عثروا على مذكرة انتحار ولا يعتزمون تشريح الجثة.
وخلّف العثور على جثة طبيبة حالة من الصدمة في النمسا، خاصة بعد تلقيها تهديدات بالقتل وعجزها عن توفير الأمن لنفسها.
وأكد المدعون في منطقة فيلس حدوث “انتحار”، وقالوا إنه تم العثور على مذكرات لن يفصحوا عن محتواها.
وأعلنت كيلرماير قبل شهر أنها ستغلق هذه العيادة مؤقتا، بعد أكثر من سبعة أشهر من تلقيها تهديدات بالقتل من طرف مناهضي تلقي اللقاحات المضادة لكورونا.
وقالت إنها أنفقت أكثر من 100 ألف يورو (102 ألف دولار) على الأمن.
وفي منتصف يوليو، قالت كيليرماير إنها ستغلق هذه العيادة نهائيا، لأنها لا تستطيع “تقديم أي منظور لما إذا كان من الممكن لنا العمل في ظل الظروف العادية ومتى”.
من ناحيته، قال وزير الصحة، يوهانس راوخ، إن وفاة كيلرماير “صدمتني بشدة”.
وغرد راوخ: “كطبيبة، كرست حياتها لصحة ورفاهية الآخرين. التهديدات بالقتل الموجهة لها ولزملائها كانت حقيقة وحشية”، ووصف هذا السلوك التهديد بأنه لا يغتفر، وقال إنه “يجب أن يتوقف في النهاية”.
وفي يونيو، أغلق ممثلو الادعاء في فيلس تحقيقًا مع ألماني يشتبه بتهديده كيلرماير، قائلين إن السلطات الألمانية كانت مسؤولة عن القضية.
وواصلت الشرطة في النمسا التحقيق مع مجهولين.