صراع النفوذ والهيمنة.. طبول الحرب فوق القمر

بدأت مؤشرات الصراع على النفوذ الدولي فوق سطح القمر، واحتدم السباق بين الصين وروسيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، من أجل السيطرة على القمر، فيما وصفته الدوائر السياسية في واشنطن، بأنه السباق على استعمار الفضاء واستغلال الموارد، وهو ما كشف عنه صراحة، مدير وكالة ناسا للفضاء، جيم برايدنستاين، بأن ما يميز هذا السباق على مسار التنافس أو الصراع بين القوى الكبرى، أن الذاهبين إلى القمر سوف يذهبون للبقاء وليس فقط ليتركوا أعلاماً أو أثار أقدام على سطح القمر، وأن حافزهم الأساسي على البقاء فوق سطح القمر هو استخراج المعادن واستثمار الموارد الموجودة هناك، لأنه على سطح القمر والكويكبات القريبة منه يوجد الذهب والفضة والتيتانيوم ومجموعات من الكنوز توجد قرب السطح متاحة للأخذ والاستغلال.

  • وفي إطار«صراع النفوذ والهيمنة»، فقد أعلن مدير وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن الولايات المتحدة تسعى لإنشاء قاعدة أمريكية مأهولة على سطح القمر بغرض «العودة إليه والبقاء هناك»، موضحا أن الهدف من ذلك هو إرسال رواد فضاء بشكل دائم إلى القمر خلال العقد المقبل.. ولكن الهدف الحقيقي كشف عنه وزير التجارة الأمريكي، ويلبور روس، بأن القمر يشكل الآن محركاً اقتصادياً قوياً لتغذية أنشطة التعدين، وأن تعدين الفضاء هو فرصة أمريكا القوية.

 

 هل تدق طبول الحرب فوق سطح القمر؟

صراع القوى على التوطين واستغلال موارد القمر، بحسب رؤية الدوائر السياسية في واشنطن، أقرب إلى صراع الدول الاستعمارية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وحتى نهاية القرن التاسع عشر، وهي السنوات التي شهدت تمدد المستعمرات واستغلال موارد الدول، ودقت طبول الحرب بين الدول صاحبة النفوذ والقوة.. فهل تدق طبول الحرب فوق سطح القمر؟ وهل يشهد العالم نوعا جديدا من الحروب الفضائية؟ بحسب تساؤلات المراقبين للسباق الدولي المحموم على السيطرة والتوطين فوق سطح القمر.

غزو القمر أولوية قصوى للإدارة الأمريكية 

والسباق العالمي الجديدا على العودة إلى القمر، قد بدأ بالفعل، وتعتقد الإدارة الأمريكية الراهنة أنه بات يمثل أولوية قصوى، وفي مذكرة كتبها إلى ناسا عالم الفضاء «جولدمان ساكس» عام 2017، أكد فيها، أن تعدين الفضاء يمكن أن يكون واقعاً بأكثر مما يتصور الجميع، وأن استخدام الماء كوقود يغير قواعد اللعبة، وأن على أمريكا أن تكون في عجلة من أمرها كي تسبق الجميع، مشيرا إلى أن المشكلة الأكثر إلحاحاً الآن هي توفير إمكانية وجود وقود للصواريخ التي تحمل مركبات الفضاء على سطح القمر عن طريق استخدام عنصري الهيدروجين والأوكسجين في الماء الذي ثبت وجوده بالفعل على سطح القمر، والاعتقاد السائد بين علماء الفضاء أن الماء يشكل مورداً مهماً يوفر إمكانية استخدام عناصره كوقود بما يغير قواعد اللعبة لأن الصواريخ تحتاج إلى كميات هائلة من الوقود كافية لرحلتي الذهاب والعودة، ويشكل الوقود 85% من حجم الصاروخ الذي يكاد يصل إلى حجم ناطحة سحاب.

وكشف متحدث باسم وكالة ناسا للفضاء، أنه بحلول عام 2028 سوف تكون وكالة الفضاء الأمريكية قادرة على تأسيس وجود دائم على سطح القمر، وسوف تتمكن ناسا من إطلاق مركبة قادرة على نقل البشر إلى القمر بتكلفة أقل، وأنه آن الأوان لأن يشارك القطاع الخاص سواء في عمليات تطوير مركبات الفضاء أو إطلاق الصواريخ أو في عمليات التعدين فوق سطح القمر، خاصة أن ثمة قانونا صدر عام 2015 يسمح للشركات الأمريكية بالحق في الموارد التي تستخرجها من الفضاء، وهناك بالفعل 8 شركات كبرى تعمل مع ناسا في مشروع متكامل لاستثمار القمر.

  • وربما لهذا السبب أعادت الإدارة الأمريكية تشكيل المجلس الوطني للفضاء برئاسة نائب رئيس الجمهورية، وجعلت أول مهامه إعلان العودة إلى القمر بالشراكة مع القطاع الخاص.

أطراف الصراع على موارد وثروات القمر

أطراف السباق على استعمار القمر واستثماره، هي الولايات المتحدة التي تعتزم بالاشتراك مع القطاع الخاص إرسال مركبة فضاء سوف تهبط على سطح القمر في وقت مبكر هذا العام.. وموسكو التي تمكن مسبارها قبل 40 عاماً من العودة إلى الأرض وهو يحمل 6 أوقيات (168جراماً) من تربة القمر..والصين التي تدخل هذا المجال بقوة وتمكنت أخيراً من أن ترسل في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي مركبة فضائية هبطت لأول مرة على الجانب البعيد من القمر.. ووكالة الفضاء الأوروبية، وقد وضعت المفوضية الأوروبية، خطة لزيادة ميزانيتها المخصصة لبرامج الفضاء من 11،1 مليار يورو حاليا إلى 18،85.

الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت الاستعداد لغزو واستعمار القمر، والبقاء هناك باستخدام تقنيات جديدة، وأنظمة استكشاف حديثة، وليس كما فعلت «ناسا» قبل خمسين عاما عندما هبطت على سطح القمر ثم انقطعت العلاقة على مدى عقود طويلةـ بحسب تصريحات مدير وكالة «ناسا» ت والذي دعا رواد الصناعة الأمريكية للمساعدة فى تصميم وتطوير مركبات فضائية لتسهيل الهبوط على القمر، مؤكدا أن الأسبوع المقبل سيكون الموعد المحدد لانطلاق تلك الخطط حيث سيتم دعوة العاملين فى ذلك القطاع، ومن كل مكان، لحضور اجتماع فى مقر «ناسا» لمناقشة الأفكار المتعلقة بتصميم تلك المركبات.

  • وكانت موسكو قد سبقت واشنطن بإعلانها أمس الأول عزمها على بناء محطة روسية مأهولة على سطح القمر بحلول عام 2034 بحيث يتعين على رواد الفضاء القيام بمهام متعددة هناك.. وينص برنامج وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» على نقل مركبة ثقيلة بحلول عام 2032، سيستخدمها رواد الفضاء للتنقل على سطح القمر، وتنفيذ مهام متعددة، بما فى ذلك تفقد سطحه واكتشاف المعادن واستخراجها، وتحديد مواقع الإقامة والاستقرار فوق سطح القمر للوجود الدائم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]